قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي متورط في «الفساد»، لكن على الغربيين اعتباره «شرعيا». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن كوشنير ان ادارة الرئيس باراك اوباما تضع استراتيجية جديدة من دون التشاور مع حلفائها الاوروبيين في حلف شمال الاطلسي. وتساءل: «ما هو الهدف؟ ما هي الطريق؟ وباسم ماذا»؟ مضيفا: «اين الاميركيون؟ بات الامر يطرح مشكلة... اننا بحاجة الى التشاور مع بعضنا البعض كحلفاء». وفاز كرزي بولاية رئاسية ثانية بالتزكية بعد انسحاب خصمه عبدالله عبدالله من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 7 نوفمبر على اثر دورة اولى شابتها عمليات تزوير كثيفة. غير ان كوشنير اعتبر ان لا خيار امام الاطلسي سوى التعامل معه لانجاز مهمته في افغانستان والشروع في بناء دولة قادرة على حماية شعبها والتصدي ل «طالبان». وقال: «كرزاي متورط في الفساد، حسنا (لكن) علينا اعتباره شرعيا». كذلك اسف كوشنير لعدم حصول مشاورات حتى بين دول الاتحاد الاوروبي التي تنشر قوات في افغانستان. واضاف: «نحن في اوروبا نتحرك، نقاتل، نذهب الى الحرب، لكننا لا نتحادث، وهذا امر مؤسف». من ناحيته، حض الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، عبد الله عبد الله وكرزاي على «اجراء حوار بناء» بينهما من اجل مصلحة افغانستان. وفي واشنطن، قال رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الاميرال مايك مولن، ان الولاياتالمتحدة تريد من كرزي ان يعتقل مسؤولي الحكومة الفاسدين وتقاضيهم وان تتخذ خطوات ملموسة لتعزيز شرعيتها. وتابع ان واشنطن «قلقة للغاية» من تفشي الفساد وفي شأن مكانة كرزي لدى الشعب، واضاف ان من الضروري اجراء تطهير للمنزل على كل مستويات الحكومة وأن يتصدره الرئيس. وقال: «يجب عليه ان يتخذ خطوات ملموسة للقضاء على الفساد ويقتضي هذا ان تتخلص من الفاسدين وان تعتقلهم وتقاضيهم. يجب ان تظهر علامات ملموسة.