قال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان المهندس حامد صديق ، إن ميثاق كمبالا - المسمى أيضا وثيقة الفجر الجديد - الموقع بين المعارضة السودانية والجبهة الثورية المسلحة مشروع صهيوني وتقف خلفه المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي ، مشيرا لامتلاكهم وثائق مكتوبة وموقعة تسربت إليهم طيلة الشهور الماضية . وذكر صديق في تصريحات نشرتها صحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء ، أن قوى المعارضة التي وقعت على الوثيقة بالعاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا تنصلت عنها ، وأضاف "طالما المشروع يتبع للاستخبارات لابد أن يمول" ، موضحا أن المعارضة تبرأت من الوثيقة ، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي لوح بفصل ممثله في اجتماعاته الخاصة وأن سكرتير الحزب أكد أن ممثلهم ذهب ممثلا للتحالف وليس للحزب .
وأضاف صديق "طالما أحزابنا الداخلية تبرأت من الوثيقة ، نحمد لها هذا ونقول لها نحن لنا بالظاهر" ، ولم يستبعد رئيس قطاع التنظيم بالحزب السوداني الحاكم ، دعم أمريكا والاتحاد الأوروبي لما يسمى "قطاع الشمال" والجبهة الثورية المعارضة ، وقال إن هذا الأمر ليس بالجديد .
وأوضح أن الاتحاد الاوروبي أنكر تمويله للوثيقة وصلته بها "ولكننا لا نستبعد أن يكون الاتحاد من مول هذا العمل ، وتساءل عن مصدر التمويل ، وتوعد بكشف سلوك المعارضة والجبهة الثورية لقواعد حزبه والشعب السوداني ، قائلا "يكفينا أن نكشف لقواعدنا والشعب ليعلموا أن هذا العمل تقوم به دوائر صهيونية واستخبارات أمريكية ، وهذا يكفي لأن شعبنا بفطرته يرفض هذا العمل" .
كانت قوى الإجماع الوطني المعارضة و الجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني ، قد وقعت اتفاقا في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا أطلقت عليه ميثاق "الفجر الجديد" ويهدف إلى العنف واستخدام السلاح لإسقاط الحكومة السودانية.