ندد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان بوثيقة "الفجر الجديد"، الموقعة مؤخراً في العاصمة الأوغندية "كمبالا" بين مجموعة من الأحزاب السودانية المعارضة، و"الجبهة الثورية" المتمردة؛ بهدف إسقاط نظام الحكم في البلاد.
وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب، حامد صديق -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية ليلة أمس الثلاثاء- إن "أهم المساوئ التي حملها توقيع الأحزاب المعارضة على الوثيقة، أنها نقلتها من معاداة "المؤتمر الوطني" إلى معاداة الدولة، بما حوته الوثيقة من بنود عن تفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية، التي تمثل مكونات الدولة.
وأضاف، صديق أن الوثيقة حملت أسلوباً صهيونياً واضحاً في صياغتها، خاصة الحديث عن أن من ينكر الإبادة الجماعية يجرم بالقانون، وهو استدعاء للأسلوب الصهيوني في "الهلوكوست"، والتفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، ورأى أن الوثيقة تكون بذلك قد جمعت كل سوءات العنصرية والصهيونية والقبلية والتفرقة الجهوية.
وأكد رئيس قطاع التنظيم بالحزب السوداني الحاكم، على ضرورة أن يحدد أي حزب ورد اسم ممثل له في هذه الوثيقة موقفه من ذلك، وما إذا كان يمثله أم لا، وبالنسبة للأحزاب التي تتحدث عن "الدين" هل هي موافقة على فصل الدين عن الدولة، الذي تم النص عليه صراحة في الوثيقة.
كما أكد ضرورة الفصل الواضح ما بين الانتماء للوطن والوقوع تحت تأثير الصهيونية والاستخبارات الأجنبية، وقال إن "الوثيقة التي بدأت بفصل الدين عن الدولة، وانتهت بالتفرقة والصهيونية، يتبرأ منها كل مسلم من أهل القبلة؛ لأن كل هذا يصادم العقيدة الإسلامية".
وأشار "صديق" إلى أن حديث الوثيقة عن تفكيك القوات المسلحة السودانية، هو حديث عن تفكيك صمام أمان للدولة؛ لأن الجيش يمثل الوحدة والانضباط وهو جيش عمره أكثر من قرن من الزمان عرف وشهد له بالكفاءة والانضباط.