وصف مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع ،إعلان "وثيقة الفجر الجديد" لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير بأنه "فجر كاذب" مشيرا إلى تبرؤ موقعيه من الشريعة الإسلامية . وأعلن نافع في احتفالات الدفاع الشعبي أمس بتخريج منسوبي الخدمة المدنية والمجاهدين ردا علي الوثيقة ، أن العام الحالي سيكون عام الحسم للمتمردين ، وتعهد بتوفير الدعم اللازم للمجاهدين بجانب قيادة عمل سياسي لفضح من وصفهم ب"العملاء" .
في ذات السياق ، شكك رئيس قطاع التنظيم بحزب "المؤتمرالوطني" الحاكم المهندس حامد صديق في وجود بنود سرية في الوثيقة الموقعة مؤخرا في العاصمة الأوغندية كمبالا بين "الجبهة الثورية" المتمردة والمعارضة السودانية .
وقال صديق إن المعارضة لن تتجرأ علي إعلان الوثيقة في الداخل لأنها ستدخلها في مواجهة مع الشعب ، مشيرا إلى أن الإتفاق ينص صراحة علي فصل الدين عن الدولة .
وتابع قائلا "إن علي المعارضة أن تنزل من برج العمالة وأن تكف عن الإرتماء في حضن الحركات المسلحة" ، وسخررئيس قطاع التنظيم بحزب "المؤتمرالوطني" الحاكم من حديث قادة المعارضة بأن الوقت غير مهيأ لمناقشة قضية الدستور ، مبينا أن الدستور هوالطريق المناسب لتحديد كيفية حكم البلاد .
واتهم صديق الحزب الشيوعي المعارض بقيادة التحالف بطريقة سرية وتسخيره لخدمة أجندته ، وأشار إلي أن 9 أطراف من أصل ال 14 التي تكون التحالف ذات مرجعية تتبع للحزب الشيوعي .
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتقل فيه جهاز الأمن والمخابرات السوداني في ساعة متأخرة الليلة الماضية، رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري السوداني جمال إدريس والقيادية بالحزب الناصري إنتصار العقلي عقب عودتهما إلى الخرطوم من العاصمة الأوغندية كمبالا، بعد مشاركتهما في اجتماع المعارضة التي وقعت على ما سمي بميثاق (الفجر الجديد) .
وذكرت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الثلاثاء، أن ممثلي المعارضةالمشاركين في إجتماع كمبالا الذي تمخض عنه الميثاق شرعوا في العودة للبلاد، وكان في مقدمتهم جمال إدريس وانتصار العقلي، وينتظر عودة بقية المشاركين خلال اليومين المقبلين، وتوقعت أن تعتقلهم الأجهزة الأمنية بمجرد عودتهم.
مواد متعلقة: 1. مساعد الرئيس السوداني: لا سبيل أمام المعارضة لحكم البلاد خارج الانتخابات 2. مساعد الرئيس السوداني يؤكد الحرص على تقوية العلاقات مع الجنوب 3. مساعد الرئيس السوداني: «2013» سيكون نهاية المتمردين بالخرطوم