شنت قوات الشرطة والأمن الصومالية فجر اليوم الثلاثاء، عمليات تفتيش واعتقالات شمال وجنوب العاصمة مقديشو طالت أكثر من 100 معظمهم من شباب المجاهدين. وبحسب شهود عيان لمراسل الأناضول، فإن "الشرطة الصومالية، إضافة إلى قوات أمنية صومالية قامت بتفتيش المنازل في أحياء بشمال المدينة".
وأضاف الشهود، أن القوات اعتقلت عشرات من الأشخاص المشتبه بهم في تنفيذ هجمات بالقنابل ضد مواقع الحكومة وقوة حفظ السلام الإفريقية في مقديشو.
وقال ضابط بالشرطة الصومالية طلب عدم ذكر اسمه للأناضول، "إن الشرطة حصلت علي معلومات تفيد بأن عناصر من حركة الشباب تختبئ في بعض المنازل بالعاصمة".
وأضاف "أن الشرطة ستتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الذين يقومون بتنفيذ أعمال تخل بالأمن العام".
كما شنت قوات الأمن حملة أمنية واسعة النطاق علي حي ودجر جنوبي العاصمة مقديشو، واعتقلت أكثر من 100 شخص معظمهم من الشباب خلال الحملة الأمنية، كما اقتحمت القوات الصومالية عدداً من المنازل واقتادت المعتقلين إلى مركز التحقيق بمقديشو.
وقال احمد حسن مالن قائد قوات الشرطة الصومالية في إقليم بنادر في الجنوب إن العملية الأمنية التي شملت أحياء عدة في العاصمة تهدف إلى تصفية عناصر وصفهم ب"الخلايا النائمة " لحركة الشباب ، مشيرا إلى أنهم سيواصلون عملياتهم الأمنية حتى تتمكن الحكومة الصومالية من ضبط أمن مقديشو بشكل كامل.
وأضاف مالن في تصريحات صحفية أن أولئك المعتقلين سيخضعون للتحقيق والاستجواب وسيطلق سراح من ثبت أنه لا علاقة له مع حركة الشباب التي تقاتل ضد الحكومة الصومالية.
وشهدت أمس أحياء هرواى وياقشيد وكاران في الجنوب حملة اعتقالات واسعة اعتقل خلالها 400 شخصا تبين أن من بينهم أشخاص ينتمون لحركة الشباب بحسب المسئول نفسه .
وتكثف القوات الحكومية عملياتها الأمنية على أحياء العاصمة بغية إحباط أحداث عنف وتفجيرات انتحارية تستهدف المقار الحكومية بدأت تشهدها مقديشو بعد انسحاب حركة الشباب الصومالية منها، حيث هددت بتكثيف هجماتها ضد جنود الحكومة وقوة حفظ السلام الإفريقية العاملة في الصومال.