أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار افتتاح عدد من مواقع الآثار الإسلامية بالقاهرة فى مقدمتها متحف المركبات الملكية ومتحف الشرطة بمنطقة آثار القلعة بالقاهرة بعد انتهاء مشروع تطويرهما أمام الزيارة المحلية والدولية شهر يناير الحالى بعد فترة إغلاق استمرت أكثر من خمس سنوات. وأضاف وزير الآثار فى تصرح له خلال الجولة التفقدية الواسعة التى قام بها اليوم بمنطقة آثار القلعة رافقه خلالها عادل عبد الستار أمين عام المجلس الأعلى للآثار ومصطفى حسن خليفة مدير عام آثار القلعة ومحمد عبد العزيز رئيس آثار القاهرة التاريخية ورئيس قطاع الآثار الإسلامية. قال الوزير أن أعمال التطوير والترميم للمتحفين والتى تمت بالجهود الذاتية تضمنت ترميم الجدران والأرضيات وتركيب كاميرات للمراقبة داخل وخارج المتحف وأجهزة إنذار ضد الحريق، وإضاءة حديثة مناسبة داخلية وخارجية ودورات مياة للزوار والعاملين وتركيب بوابات حديدية على المداخل الرئيسية، وأضاف أن مشروع التطوير والترميم استغرق أقل من شهر بالجهد الذاتى للعاملين بمنطقة آثار القلعة. والمعروف أن متحف المركبات الملكية يقع ضمن مجموعات المتاحف التي تضمها قلعة صلاح الدين بالقاهرة وافتتح عام 1983هو عبارة عن قاعة واحدة يعرض بها ثماني عربات شاركت في مناسبات رسمية في مصر إبان حكم أسرة محمد علي . ولعل أهل العربات تلك التي استقلتها إمبراطورة فرنسا أوجيني عند زيارتها لمصر للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر 1869 وتلك التي اشتركت في حفل افتتاح أول برلمان مصري عام 1924 .
وكذلك يقع متحف الشرطة ضمن مجموعة متاحف القلعة بساحة معروفه بساحة العلم وافتتح عام 1986 ويضم مقتنيات تهدف إلى إبراز تاريخ الشرطة منذ أقدم العصور وحتى تاريخنا الحديث .
يبدأ المتحف من بوابة العلم التي يقع إلى اليمن منها سجن القلعة، وإلى اليسار الجناح الثاني للسجن الذي يؤدي إلى متحف مركبات الشرطة يليه مدخل الحديقة المتحفية ثم المتحف الرئيسي . يضم المتحف مجموعة من القاعات خصصت كل قاعة لعرض تاريخ الشرطة في عصر بعينه.
وأولى القاعات، قاعة الشرطة في مصر القديمة والتي تتضمن أسلحة ( سهام- دروع – أقواس وبلط وخلافة ) بالإضافة إلى لوحات جصية تلقي الضوء على نشاط الشرطة في مصر القديمة. وخصصت القاعة الثانية لتاريخ الشرطة في مصر الإسلامية حيث تعرض أسلحة من عصور مختلفة ورنوك عليها شعارات الشرطة.
ويضم المتحف نماذج مجسمة تمثل كفاح الشرطة ضد الاستعمار في معركة 25 يناير بالإسماعيلية وأخرى لعرض الأسلحة الحديثة وأنشطة الشرطة، بالإضافة إلى قاعة الإطفاء والتي تضم أقدم عربات الإطفاء التي استخدمت في مصر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
و يضم أربع عربات للإطفاء ترجع لعصور تاريخية متتالية من العصر العثمانى الذى كان يستخدم عربات المطافى ذات المضخة الكابسة ثم عصر محمد على الذى يستخدم عربة الإطفاء بالبخار، ثم العصر الحديث باستخدام الموتور حيث يضم متحف المطافى أقدم وأول عربة إطفاء فى التاريخ.
يذكر أن صلاح الدين الأيوبي شرع في تشييد قلعته فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. و لكنه لم يتمها في حياته . و إنما أتمها السلطان الكامل بن العادل . فكان أول من سكنها هو السلطان الكامل و اتخذها داراً للملك. و استمرت كذلك حتي عهد محمد علي.
ولقد هدم صلاح الدين بعض الأهرام الصغيرة في الجيزة، و استعمل أحجارها في بناء القلعة والسور حول القاهرة، و استخدم أسرى الفرنجة في بنائها وبدء فى بنائها سنة 572 هجريا 1176ميلاديا وتمت سنة 614 هجريا فى عهد الملك الكامل.