أكد «حمدي بخيت» الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، أن إيران بدورها العربي دولة معادية للعرب، واصفا إياها بالشرطي المدلل في المنطقة منذ عهد الدولة الأموية، مشيرا إلى أن مثلث القوة الذي يضم مصر وسوريا والسعودية لم يكن يستطيع أحد مجابهتهم إلا دولة إيران. وأشار «بخيت» إلى اعتماد "إيران" على السياسة فقط، وفصل جانب الدين عنها، مؤكدا على دفاع كل فصيل عن حدوده، وهذا ما وقعت فيه مصر من إدماج السياسة بالدين، الأمر الذي ما زلنا فيه ولم نستطع حتى الآن الخروج عنه.
ونوه إلى قيام "الولاياتالمتحدةالأمريكية" بإظهار كل أعدائها على السطح، وبالتالي إثارة الخلافات، ومن ثم زعزعة القوى الإسلامية من الداخل، كالشيعة ضد السنة والإخوان ضد السلفيين وهكذا.
واستطرد حديثه، مؤكدا أن مخطط "الولاياتالمتحدةالأمريكية" حول تقسيم الدول العربية والإسلامية ساريا حتى الآن بالطريقة التي تريدها، كتقسيم السودان وخطة تقسيم ليبيا إلى مؤيد ومعارض وجبهة لإرهاب كلا الطرفين ومن ثم الرجوع إلى "الولاياتالمتحدةالأمريكية".
وأعرب «بخيت» عن وجوب اعتماد مصر على وضع علاقات متزنة مع الدول الأخرى، مشيرا إلى تحديد الجهة التي تربطنا بالآخر سواء كان امتدادا دينيا أو سياسيا أو حرسا ثوريا، وبالتالي يجب عقد علاقات مع إيران يتوافق مع محددات الأمن المصري من استثمارات وعلاقات سياسية وتجارية.
وأشار «بخيت» إلى أن إيران تتقدم على المحاور الصحيحة مما يستوجب علينا أن نستغل تلك الحركة لصالح الأمن القومي المصري، مؤكدا على استحالة تصدير ما يسمى بالمد الشيعي، حيث أن مصر هي مهد السنة، حيث أن مصطلح "المد الشيعي" ما هي إلا فكرة سياسية لدعم الدولة.
وأوضح أن القوات المسلحة وقيادتها يراقبون المشهد السياسي، ويحللونه، وسيتخذون القرار في الوقت المناسب.