قالت الدكتور نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية أن جريدة التايمز البريطانية قد نشرت خبرا عن زيارة سرية قام بها قاسم سليماني قائد فيلق القدس، أحد فيالق الحرس الثوري الإيراني إلى القاهرة، التقى خلالها مجموعة من المسئولين المصريين، وأنها مسألة في غاية الغرابة، خاصة وأن الحرس الثوري جيش موازي للجيش النظامي في إيران، وليس مؤسسة إيرانية رسمية. وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج( أخر النهار) الذي تبثه فضائية(النهار) أن الفيلق الذي يقوده سليماني مسئول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري وبشكل خاص في دول الشرق الأوسط، مؤكدة أن الحرس الثوري كيان غير معتاد، ولا يجب أن يكون محتفى به أو مرحب به، وأن الدهشة أن شخص بمثل هذه الخطورة والأهمية يأتي إلى مصر، ويتم إستقباله والإحتفاء به.
وتساءلت ما هي الرسالة التي يريد النظام الرسمي المصري أن يؤكدها حينما يستقبلون شخص بهذه الصفة، فهل هذا معناه الإتجاه لإنشاء ميليشيات مسلحة غير رسمية، في ظل عدم وجود أي خبرة لسليماني إلا في مسألة تدريب الميليشيات المسلحة الشيعية في العراق، والجيش السوري النظامي الذي يقتل شعبه، وهو ما يمثل لغزا كبيرا لافتة إلى أن نفي مؤسسة الرئاسة لهذه الزيارة يمكن ألا يكون صادقا كما أثبتت وقائع وأحداث كثيرة.
وأشارت نيفين مسعد إلى أنه يجب على مؤسسة الرئاسة أن تمتلك الشفافية والشجاعة وأن تعلن عن حقيقة هذه الزيارة التي أثارتها جريدة التايمز، مؤكدة في الوقت ذاته أن مثل هذه الزيارة يمكن أن تثير توترا في العلاقات بين مصر، والدول العربية، نظرا لما تمثله إيران من تهديد على منطقة الشرق الأوسط.