استأنفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين نشاطها وعادت الى وزارة الخارجية حيث اعد لها استقبال حافل بعد غياب استمر شهرا بسبب مشاكل صحية اصيبت بها، وذلك قبل اسابيع قليلة من تسليم مهامها لخلفها جون كيري. وبعد شهر على اخر ظهور لها في مهام رسمية اثر عودتها من رحلة من اوروبا في 7 كانون الاول/ديسمبر، ترأست كلينتون الاجتماع الاسبوعي الاثنين مع اقرب مساعديها ومستشاريها.
ونقلت قناة "فرانس 24 " عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "انه يوم عظيم هنا في وزارة الخارجية، لقد عادت الوزيرة كلينتون لمزاولة عملها" مضيفة ان 75 شخصا حضروا للترحيب بها وصفقوا لها مطولا.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية ادخلت الى المستشفى في نيويورك للعلاج من جلطة دموية بين المخ والجمجمة من 30 كانون الاول/ديسمبر وحتى 3 كانون الثاني/يناير.
وخرجت من المستشفى الاربعاء الماضي وستسلم خلفها جون كيري حقيبة الخارجية في الاسابيع المقبلة.
واضافت نولاند ان كلينتون "تبدو رائعة وفي وضع ممتاز".
وتابعت ان موظفي وزارة الخارجية قدموا لها قبعة كرة قدم بيضاء عليها ختم الخارجية وقميصا ازرق لكرة القدم الاميركية طبعت عليها كلمات "كلينتون" والرقم "112" في اشارة الى عدد الدول التي زارتها خلال اربع سنوات امضتها على رأس الدبلوماسية الاميركية.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية كشفت عن جدول اعمال مخفف لوزيرة الخارجية المنتهية ولايتها المعروفة بنشاطها الكثيف، حيث ستتناول العشاء الخميس مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي يقوم بزيارة الى الولاياتالمتحدة.
وبعودة كلينتون الفعلية لمزاولة عملها لبضعة اسابيع، تطوى صفحة غير مسبوقة من غياب استمر شهرا عن الساحة العامة بسبب مشاكل صحية متتالية اصيبت بها حيث امضت عيد رأس السنة في المستشفى.
وبدأت مشاكل كلينتون الصحية مع اصابتها بفيروس في المعدة.
وبدت كلينتون (65 عاما) متعبة قبل بضعة اشهر بسبب وتيرة العمل الكثيفة التي تتبعها منذ اربع سنوات وسافرت خلالها 400 يوم، لمسافة اكثر من مليون ونصف مليون كيلومتر بالطائرة الى 112 بلدا. وسجلت بذلك رقما قياسيا بين وزراء الخارجية الاميركيين.
وقد اصدرت وزارة الخارجية عدة مرات بيانات منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر حول الوضع الصحي لكلينتون التي تشكل دعامة اساسية في الادارة الامريكية لكن بدون تبديد كل التساؤلات التي سرت حول غيابها الطويل.
وتختتم كلينتون في الاسابيع الاخيرة من توليها مهامها، اربع سنوات من العمل الكثيف الذي دافعت خلاله بقوة عن السياسة الخارجية للرئيس الامريكي، واعلنت في الاونة الاخيرة انها تريد "التفرغ لحياتها الخاصة".
لكن نظرا للشعبية الكبيرة التي تحظى بها لدى الامريكيين فان كل واشنطن مقتنعة تقريبا بانها ستكون مرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2016. مواد متعلقة: 1. هيلاري كلينتون ستبحث مع الجزائر تدخلا أميركيا في مالي 2. "ديلي تليجراف": هيلاري كلينتون حاربت من أجل فوز أوباما 3. ◄وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تصل إلى «تل ابيب»