هاجم فلسطينونبغزة ينتمون لعدة تيارات سياسية حركة حماس التى تدير القطاع منذ عام 2007، واتهموها بانها تنفذ مشروعا لسلخ قطاع غزة عن فلسطين لترسيخ حكمها، كما لم تقدم أي حلول لمشاكل القطاع ما يسمح بتدخلات إقليمية . وانتقد هؤلاء فى ندوة عقدت اليوم حول "مستقبل غزة " - هى الأولى من نوعها - أداء حكومة حماس ، وقالوا " إن حكومة حماس تتوسع فى جباية الضرائب وانفاق اغلبها على راوتب موظفيها " 42 الف " بمعزل عن التنمية ، وأن حماس تدرك جيدا أن الاوضاع السيئة بالقطاع ستؤدى الى انفجار الناس ضدها ما لم تقدم الحلول".
وقال الدكتور سفيان ابو زايدة عضو المجلس الثورى لحركة فتح " إن حكومة غزة لم تهتم بالامن الانسانى والتنمية والقضاء على البطالة وحفظ كرامة الانسان" ، كما انتقد آخر - خلال الندوة- الاجتماعات المتواصلة بين حركتى فتح وحماس حول المصالحة دون نتائج ،بينما رأى مشارك آخر أن من يحكم قطاع غزة حركة وليست حكومة .
فى المقابل، رفض الدكتور سامى أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس ما سبق قائلا " إن المخرج من الازمة الراهنه هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وأن حركته قدمت كل ما تستطيع لتطبيق المصالحة".
وتابع "نحن وافقنا على ان يتولى الرئيس محمود عباس رئاسة الحكومة المقبلة فماذا نفعل اكثر من ذلك "، وأضاف "عباس هو من يملك زمام المبادرة"، وشدد أبوزهرى على جاهزية حركة حماس التامة لاتمام المصالحة والانتخابات وتشكيل الحكومة، داعيا باقى الفصائل الفلسطينية الى المشاركة فى هذه الحكومة، كاشفا النقاب عن أن حركته عرضت على كافة الفصائل المشاركة فى الحكومة الا ان جميعها رفض هذا العرض.
وعن اتهام حركته لتسييس الحكومة رفض ذلك، وقال " إن ما حدث من انقسام واحداث عام 2007 تم خلالها تفريغ قطاع غزة من جميع موظفي حركة فتح ،وكان علينا ان نملا هذا الفراغ لتسيير الأمور" .
كما استنكر ابو زهرى ما طرحه البعض فى الندوة بأن ما تنفذه حماس يتماشى مع سياسية الادارة الامريكية ، قائلا "وهل أمريكا تريد ضرب إسرائيل".
وأضاف " إن حركة حماس لم تأت إلى الحكم عبر دبابة بل من خلال صناديق الاقراع"، رافضا ما قيل من أن حركته لا تحمل برنامجا سياسيا ، وقال " إن برنامج حماس السياسي هو الذى أوقف شروط اللجنة الرباعية الدولية وفكك حصار غزة وخطف شاليط وضرب تل ابيب"