رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين تصريحات بعض قيادات حركة "فتح" التي تتهم فيها "حماس" بعدم تنفيذ بنود اتفاق المصالحة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن تصريحات قيادي فتح صخر بسيسو وغيرها محاولة للتغطية على عدم التزام حركتهم بالاستحقاقات الواردة في اتفاق المصالحة وما اتفق عليه في لجنة الحريات العامة.
ووصف أبو زهري هذا التوتير الإعلامي بأنه "خرق" لاتفاق المصالحة، مشددا على أن الملاحظات تعالج على طاولة الحوار وليس بالتراشق عبر وسائل الإعلام. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو قد صرح اليوم بأن أطرافا في حركة حماس بقطاع غزة يعيقون تطبيق المصالحة الوطنية، مؤكدا أنها "لا تسير على طريق صحيح". ووصف بسيسو إعلان حماس نيتها تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها بأنها مجرد أحاديث إعلامية، لم تقم بتطبيقها، متسائلا لماذا لم تقم حماس بتسليم مقر الرئاسة في غزة وفتح مكاتب لجنة الانتخابات ومقرات حركة فتح.
وكانت الحركتان قد اتفقتا قبل أكثر من أسبوع على فتح مقر لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، وتسليم منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحركة فتح، والعمل على إزالة أية عقبة تؤثر على المصالحة الوطنية. كما وافق رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية على عودة 80 من كوادر فتح الذين غادروا غزة إثر أحداث الاقتتال الداخلي فى 2007 بين حماس وفتح.