أكدت قناة " فرانس 24" الفرنسية أن الأزمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين ستدخل منعطفات حادة ، متوقعة زيادة الأزمة خلال الفترة المقبلة . وقالت أن التضارب القوي بين تصريحات الطرفين ينذر بأزمة خاصة بعد تأكيد قوات الأمن الإماراتية أن المعتقلين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ، وفي الوقت نفسه تأكيد الإخوان علي لسان محمود غزلان ، المتحدث باسم جماعة الإخوان "أن الاتهامات الموجهة ضد المصريين في الإمارات ليس لها أساس من الصحة وإنها مجرد " حملة ظالمة " ضد المصريين العاملين في الإمارات .
من جانبه يري كريم صادر ، خبير سياسي بشئون دول الخليج ، أن الأزمة بين الإخوان والإمارات مثيرة للدهشة واقرب إلي ان تكون مفتعلة في ظل الصلة القوية التي تربط بين الجماعة ودول الخليج وخاصة قطر التي تقوم بتمويل الجماعة " وفق ما ذكره الخبير " .
وأوضح أن العديد من المسئولين في الإمارات يخشون سياسة الإخوان المسلمين التي تقوم علي الإسلام المتزمت، مشيرا إلي إنها ممارسة ممنوعة في دول الخليج وينظر لها الملوك في تلك الدول علي أنها تشكل تهديدا لسلطاتهم .
وأكد أن الثورة المصرية كانت بتوجيهات بين الإمارات وجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، مشيرا إلي أن هناك العديد من الشخصيات في جماعة الإخوان تطمح لكسب النفوذ في الخليج وركوب موجة الربيع العربي ولكنهم يسعون لتوطيد سلطتهم التي لا تزال هشة في مصر .
ونوه انه من مصلحة المسئولين في الإمارات المبالغة في خطر الجماعة وأنها تشكل عمليات إرهابية في المنطقة " لتشويه صورة المعارضة من خلال ربط التهديد الإسلامي بالمؤامرات الخارجية" . مواد متعلقة: 1. الامارات العربية ومصر الاخوانية .. من التلميح الي التصريح 2. «فهمى»: اعتقال «المصريين» رسالة تحذير من الامارات 3. «القومى لحقوق الانسان» يكثف جهوده لمتابعة المعتقلين بالامارات