رأت شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية في نسختها الانجليزية أن جماعة الإخوان المسلمين هي السبب وراء أغلب المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي حاليا خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط. ودللت الشبكة على ذلك من خلال اتهامات حكام الدول العربية الكبرى للجماعة بأنها تطمح للاستيلاء على السلطة بطريقة غير شرعية، ووصفتها عدة حكومات بأنها تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار في ظل نمو نفوذ أحزابها. وأكدت الشبكة أن سيطرة الإخوان على السلطة في مصر، وصعود الدكتور "محمد مرسي"، العضو البارز السابق في جماعة الإخوان، على كرسي الرئاسة، أدى إلى زيادة القلق عند العديد من دول الخليج العربي، وفوجئت الممالك التي نجت من الربيع العربي بأن أصبحت الجماعة لاعبا رئيسيا في المنطقة. وحث الشيخ "عبد الله بن زايد آل نهيان" - وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، في مؤتمر صحفي - دول الخليج للتعامل مع مؤامرة الإخوان المزعومة لتقويض الحكومات الإقليمية، مؤكدا أن جماعة الإخوان لا تؤمن بالدولة القومية، ولا تعتقد في سيادة الدولة. وذكرت الشبكة أن جماعة الإخوان محظورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إنه تم اعتقال نحو 60 شخصا هذا العام ينتمون إلى جمعية الإصلاح، التابعة لجماعة الإخوان، وادعى الشيخ أن الإسلاميين - ويرتبط بعض منهم مع الإخوان - كانوا يخططون للقيام بانقلاب في الإمارات. ولفتت الشبكة إلى أن جمعية الإصلاح تشارك أيديولوجية مماثلة مع إخوان مصر، على الرغم من أنها لا تملك علاقات مباشرة مع الجماعة. وجاء هذا الاتهام متزامنا مع تصريحات النائب الكويتي "صالح الملا"، الذي أكد خلالها أن الإخوان تمارس ضغوطا على حكام بلاده من خلال المشاركة في مظاهرات "بعد خسارة تحالفهما النموذجي مع الحكومة." وفي وقت سابق، ندد الأمير "أحمد بن عبد العزيز"، وزير الداخلية السعودي، بجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "إن الإخوان مذنبون وتخون التعهدات وأنها مصدر كل المشاكل في العالم الإسلامي"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وأتبع هذا ادعاء "ضاحي خلفان" قائد شرطة دبي، صراحة في يوليو أن جماعة الإخوان المسلمين شريك في "المؤامرة الدولية" ضد دول الخليج العربية. ورأى الكاتب الصحفي الروسي "مارجوليس": "إن أهداف جماعة الإخوان المسلمين الأساسية من خلال برامج الرعاية الاجتماعية، هي السبب في استمرار شعبيتها في دول مثل مصر والأردن وسوريا". وأظهرت ثورات الربيع العربي، والتي خرجت أغلبها لأسباب سياسية وليست اقتصادية فقط، ما يمكن أن يقوم به الإسلام السياسي في أنظمة الخليج الملكية، في حال حصولها على الدعم الشعبي الشامل. ومن المؤكد أن ظهور حكومات الإخوان في مصر جعلت الناس الأكثر تعصبا، حيث أصبحت جماعة الإخوان تمثل تهديدا يذكر للوضع الراهن في منطقة الخليج، نظرا لأن الجماعة أصبحت متحفظة جدا على مدى تاريخها الطويل.