كشف أرييه درعي واحد من أحد رؤوساء حزب شاس الإسرائيلي عن وجهات نظر مسالمة بشان عملية السلام وذلك في حوار له مع صحيفة "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية أمس، داعيًا لاتفاقية مؤقتة طويلة الأجل مع السلطة الفلسطينية. علقت الصحيفة بأن دعم اتفاقية مؤقتة تتخلى فيها إسرائيل عن أجزاء من الضفة الغربية دون إخلاء المستوطنات جاء في الماضي من سياسيين في تيار يسار الوسط بما فيهم إيهود باراك وزير الدفاع وشائول موفاز رئيس حزب كاديما، ولكنه لم يأت من قبل من قادة لحزب تم اعتباره منذ سنوات عديدة يميل للجناح اليميني.
يقول درعي أن شاس ليس حزبًا يمينًا ولا يساريًا، موضحًا أنهم يتبعون ما يقوله لهم الحاخامات، موضحًا " نحن نؤمن أن إسرائيل ملكنا لأن الله أعطاها لنا، فأنا لا أؤمن بأني محتل "، مضيفًا أنه الحاخامات سوف يحددون أفضل ما يمكن فعله لتجنب إراقة الدماء.
وبسؤال عما إذا كان الحاخام عوفاديا يوسف الرئيس الروحي للحزب قد ندم على منع الحزب من المشاركة في التصويت على اتفاقية أوسلو في 1993 م، أكد درعي أن يوسف كتب أن الاتفاقية لم تثبت نفسها وأدت إلى هجمات الإرهابيين، مضيفًا أن يوسف لا يؤمن الآن بأن هناك شريك للمفاوضات من الجانب الفلسطيني.
قال درعي أن يوسف يؤمن بأهمية عدم البحث عن اتفاق أخير، ويقف في صالح اتفاقيات مؤقتة طويلة الأجل طالما لا تضر بإسرائيل، موضحًا أن ذلك سيكون الأفضل بينما يراقبون كيف سيصبح الأمر " إن فائدة الاتفاقيات المؤقتة طويلة الأجل أنه يمكن وقفها وتغييرها إذا لم تنجح. "
أوضحت الصحيفة أن الحزب كان ينظر إليه بأنه أكثر إعتدالًا عندما كان يتم قيادته من قبل درعي وامتنع عن التصويت في أوسلو، وعندما نجح بواسطة ايلي يشاي أصبح الحزب يتبع اليمين.
مضيفة أنه حتى الآن ليس من الواضح إذا ما كان الحزب سيعدت في رسالته بشأن القضايا الدبلوماسية مع عودة درعي، ولكنه أوضح أن ذلك سوف يحدث.
أضاف درعي أنه ليس مستعدًا للعيش بدون أمل، مشيرًا إلى أنه يجب معرفة ماذا يعني السيطرة على 2 مليون فلسطيني والتحكم في تعليمهم وصحتهم ومعيشتهم، مؤكدًا " إن الاقتصاد الإسرائيلي لا يمكنه تحمل ذلك وأنا ليس مستعدًا لذلك. "