نشرت صفحة الكتب بجريدة الجارديان البريطانية تقريرا عن قيام القائمين على قاموس أكسفورد الإنجليزي بالاعتذار لإضافته كلمة جديدة إليه ، بل وحذفه من القاموس . قام قاموس اكسفورد في 18 ديسمبر الماضي من عام 2012 بإضافة كلمة جديدة وهي تعني حمام الدم “ bloodbath “ . وجاء في القاموس تعريف لهذه الكلمة وهي تعني معركة أو قتال أو مذبحة تهدر فيها الكثير من الدماء ، وهو ما واجه الكثير من الاعتراضات ، وخاصة في ضوء احداث اطلاق النار الأخيرة في مدرسة ساندي هوك الإبتدائية في نيوتاون بولاية كونيكتيكت في 14 ديسمبر الماضي . فكان من بين هذه التعليقات على موقع القاموس بموقع الإلكتروني " لا طعم لهذه الكلمة ، فهي كلمة جافة " ، كما علق مستخدم أخر " ذوق سيء للغاية وخاصة في ضوء الاحداث الأخيرة وعلق المدير التنفيذي لخدمة الرسائل الإلكترونية الخاصة بقاموس اكسفورد على ذلك موضحا أن هذه الكلمة تتصل بالحكايات الشعبية والقصص الخيالية وخاصة في تراث إسبانيا . وكان مما قاله تعليقا على رسائل المستخدمين " نعتذر على نشرنا كلمة " حمام الدم " يوم 18 ديسمبر الماضي دون تحفظ لنشر هذه الكلمة الحساسة ، ونعتذر لكل شخص استاء منها ، ولذا فتقوم هيئة التحرير اليوم بمراجعة كل الكلمات التي تصدر عنها ، ولكن ما نود توضيحه أننا نسعى للتعريف بأصول الكلمات التي نسمعها ، ومع ذلك فنسعى حاليا لتغيير سياسة الأختيار للكلمات لدينا " . وختمت الجارديان تقريرها بنشر عدد من ردود مستخدمي تويتر تجاه هذا الاعتذار الذي قدمته اكسفورد ، فمنهم من علق " شخصيا لا أجد الاعتذار ضروري ، فقد وجدت في التحليل اللغوي للكلمة حاجة لفهمها حتى وإن ارعبني " ، في حين علق أخر " شكرا للاستجابة ، ونعرف أن هذا لم يكن فعلا متعمدا من أكسفورد " ، في حين علق ثالث " عليكم فهم أولويات الناس حتى تستطيعون تلبيتها " .