يعقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعا مع وزير المالية ممتاز السعيد بمشاركة مجمع البحوث الإسلامية، لمناقشة مشروع قانون الصكوك الإسلامية السيادية الذي أعدته وزارة المالية مؤخراً. وقال السعيد، وفق ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاجتماع، المقرر له الأسبوع المقبل، يأتي في إطار حرص الوزارة علي خروج القانون دون أي شبهة مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، تمهيداً لإحالة مشروع القانون إلى مجلس الشورى.
وكانت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالشورى خاطبت في وقت سابق مجمع البحوث الإسلامية وطلبت مضبطة جلسته التي صدر خلالها قرار برفض المشروع، وأكد مجمع البحوث أن الصكوك يترتب عليها مخاطر شرعية حيث تعمل على تحويل أصول الدولة الثابتة إلى أصول ورقية متداولة بالرغم من ملكيتها للشعب المصري.
وأوضح الوزير أن المخاوف بشأن نقل ملكية الأصول العامة للدولة لمالكي الصكوك راعته وزارة المالية من البداية، حيث استبعد مشروع القانون العقارات المملوكة للدولة ملكية عامة من استخدامها كأصول تصدر مقابلها الصكوك، وفي ذات الوقت كفل المشروع حماية العقارات المملوكة للدولة ملكية خاصة التي تستخدم في هذا الغرض.
وأضاف "هذه الحماية تتمثل في عدم جواز بيع أو رهن أو حتى الحجز علي هذه العقارات، كما لن يترتب عليها أي حقوق عينية لمالكي الصكوك"، موضحاً أن وزارة المالية استهدفت عند إعداد مشروع القانون ضمان توافقه الكامل مع أحكام الشريعة وضمان عدم الاقتراب من العقارات والأموال المملوكة للدولة ملكية عامة أو التفريط في الأموال المملوكة للدولة ملكية خاصة.
وقال الوزير إن مشروع القانون يتيح التعامل مع كل أنواع الصكوك التي تجيزها الشريعة الإسلامية، ومنها صكوك التمويل وأشهر أنواعها صكوك "المرابحة" والتي تستخدم لشراء السلع الإستراتيجية مثل القمح والسولار والمعدات والآلات، فضلاً عن صكوك "الاستصناع" لبناء الطرق والكباري والموانيء والمصانع، وصكوك "السلم" كبيع صادرات سلعية وزراعية مقدما وتحصيل قيمتها مقدما لتوفير سيولة.
إضافة إلى أنواع أخرى من الصكوك ومنها صكوك الإجارة وإجارة الخدمات والمنافع والاستثمار.
وأوضح ممتاز السعيد أن ما دفع وزارة المالية إلى إعداد قانون الصكوك الإسلامية هو الحاجة الملحة للاقتصاد المصري إلى تنويع أدوات التمويل وقاعدة المستثمرين وتدبير العملة الأجنبية لتوفير الاحتياجات اللازمة وتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة. مواد متعلقة: 1. شيخ الازهر يستقبل وفد الكنيسة "الإنجليكانية" 2. جامعة الازهر تشارك "الاخوان" بالحشد للتصويت ب "نعم" للدستور 3. "الازهرى" يطير للاردن لمتابعة أزمة العمال المصريين