قالت منال الجندي، زوجة الصحفي الدكتور أحمد لبيب جعفر، الصحفي بجريدة "أفاق عربية" المعتقل بالإمارات عصر يوم 14 ديسمبر الماضي بأنهم فوجئوا باتصال منه أكد خلاله أنه تلقى استدعاء من الأجهزة الأمنية لاستجوابه، و الاستفسار منه حول بعض المعلومات، لكنه لم يوضح لنا طبيعة تلك المعلومات. وأضافت الجندى، بعدها بيوم تلقينا اتصال من صديقه الذي يشاركه في السكن، وذكر أن أجهزة الشرطة رافقت "جعفر"، إلى منزله بالإمارات، و قامت بمصادرة ثلاث أجهزة "لاب توب" الخاصة به، بالإضافة إلى جهاز الكمبيوتر الموجود بالمنزل، و بعض المستندات، و الأوراق الشخصية، و أرشيفه الصحفي، ثم بعد ذلك تم اقتياده إلى مكان مجهول، ليعود زميله إلى مصر في نفس اليوم بشكل مفاجئ، مشيرةَ الى انه حتى الآن لا نعلم لماذا تم إلقاء القبض عليه، و ما هي التهم الموجهة إليه، خاصة و أنه تم إلقاء القبض على عدد من المصريين خلال الفترة الماضية، دون إبداء أي أسباب أيضاً.
وحول طبيعة كتاباته واتجاهاته السياسية، أكدت "الجندى"، أن زوجها متواجد داخل دولة الإمارات منذ عام 1990م ، ولا يملك أي عداوات مع السلطات، و أجهزة الأمن الإماراتية، و هناك بعض الأدلة التي تؤكد ذلك ، من بينها قيامه بتدريس بعض دورات التنمية البشرية لأفراد و طلاب شرطة دبي، من خلال مركز التدريب الذي كان يمتلكه هناك، كما كانت تربطه علاقات قوية بوزير البئية الإماراتي، و عدد أخر من المسئولين، بحكم عمله كصحفي في جريدة "الإتحاد".
و بنبرة حزينة طالبت" الجندى"، وزارة الخارجية بلعب دور أكبر في الأزمة من أجل الإفراج عن زوجها، كما طالبت الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بالتدخل بشكل رسمي و ممارسة ضغوط من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين المصريين، خاصة و أنه يعاني من بعض الأمراض المزمنة، ولابد أن يتناول الأدوية بشكل دوري ، وعبرت عن شكرها لمجلس نقابة الصحفيين بسبب جهودهم المستمرة، و تعاملهم مع الأزمة بشكل إنساني قبل أن يكون مهني، و تواصلهم بشكل دائم مع السفارة المصرية في الإمارات.
من جانبها أشارت مريم أحمد لبيب ، ابنة الدكتور، أن أبيها تم القبض عليه للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين المصريين داخل السجون الإماراتية، خاصة و أن معظمهم تم إلقاء القبض عليهم دون توجيه أي اتهامات لهم ، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن تجزم هل الاعتقال متعلق بموقفه الداعم لأبناء وطنه المعتقلين أم لا، والأكيد أن عائلات جميع المعتقلين لا تعلم شيئاً عنهم بعد الاعتقال، و لا تسمح الإمارات بالاتصال بهم، أو توكيل محامين للدفاع عنهم، كما لم يتم توجيه إي إنذارات لهم قبل القبض عليهم.
و أبدت "مريم" في تصريحاتها ل"محيط"، استعجابها من أسلوب السلطات الإماراتية في التعامل مع المواطنين المصريين المقيمين داخل حدودها، موضحة أنها عاشت مع أسرتها 15 عام في الإمارات، ولم يواجهوا أي مشاكل طوال هذه السنوات، مشيرة إلى أن هناك لبس، و خطأ في إجراءات القبض على والدها. مواد متعلقة: 1. نقيب الأطباء ل «محيط»: لا نملك معلومات كافية عن المعتقلين بالامارات 2. الوحدة الاماراتي يقترب من ضم مدافع استرالي 3. الامارات العربية ومصر الاخوانية .. من التلميح الي التصريح