رغم التحذيرات التي خرجت تؤكد أن البنك المركزى الليبي سيعلن قريبا عن عملة جديدة، حقق الدينار الليبي مكاسب كبيرة في سوق الصرافة المصرية بالتزامن مع نجاح الثوار في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، حيث أصبح الدينار الليبي حلبة للمضاربات دفعت أسعاره للارتفاع على مدار الأيام القليلة الماضية، ليصل إلى 4.10 جنيه للشراء و4.30 جنيه للبيع، وفقا لأسعار أمس الاثنين. يأتي ذلك، وسط ارتفاع كبير في الطلب من قبل مضاربين مصريين يسعون لتخزينه واكتنازه أملاً في ارتفاعه مع بداية استقرار الأمور بليبيا وعودة صادرات النفط، ورغم تحذيرات البعض من إمكانية تغيير المجلس الانتقالي العملة الليبية التي تحمل فئتين منها صورة معمر القذافي المخلوع.
وكان الدينار الليبى ،الذي لا تتعامل به البنوك المصرية لأنه لا يملك تقييمًا عالميًا، قد وصل قبل ثورة 17 فبراير الليبية لقيمة تبلغ 4.40 جنيه مصري ومع بدايتها تراجع لنحو جنيه بسبب التخوف من ردة فعل القذافي على الثوار ونشوب النزاع المسلح بين الطرفين، الأمر الذي دفع المصريين وشركات الصرافة إلى التخلص منه بأي سعر.
وكان مصدر قد أكد أن جميع البنوك العاملة بالسوق المصرية لا تتعامل بالدينار الليبي على الإطلاق كما أنه ليس موجوداً بقائمة الأسعار لديها، لافتا إلى أن التعامل به يكون من خلال شركات الصرافة فقط، إلا أنه أكد عدم وجود تخوف حال تغيير العملة على المصريين الذين يمتلكون دينار ليبي حيث سيصدر "المركزي الليبي" مهلة لتغيير العملة في حال عزمه تغييرها.