الخرطوم: استؤنفت اليوم الثلاثاء، الدراسة بمدارس مرحلتي الأساس والثانوي في ولاية النيل الأزرق، بعد توقف اضراري بسبب المعارك الأخيرة التي شهدتها الولاية بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الوالي المقال مالك عقار. وقال الدكتور آدم أبكر إسماعيل وزير التربية والتعليم في الولاية نائب الحاكم العسكري لولاية النيل الازرق: "إن الدراسة استؤنفت في جميع محليات الولاية عدا محلية الكرمك والمناطق المتأثرة بالحرب". وأشار إسماعيل الى أن الأوضاع هادئة بصفة عامة ، مما مكن من اتخاذ قرار استئناف الدراسة ، وناشد المواطنين الذين غادروا الولاية للعودة لمناطقهم لممارسة حياتهم وإلحاق أبنائهم بمدارسهم . وأعلن إسماعيل عن خطة عاجلة اتخذتها الوزارة من أجل معالجة ما حدث من سلبيات نتيجة لتوقف العام الدراسي. في هذه الأثناء، تشهد مدينة الكرمك الواقعة تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق استقرارا نسبيا، وعودة تدريجية للمواطنين بعد نزوحهم نتيجة للمواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والجيش الشعبي وعاد آخرون من دولة أثيوبيا المجاورة. وعادت الحركة لأسواق المدينة القريبة من الحدود الأثيوبية نتيجة للتحسن الأمني . وقال معتمد الكرمك إستيفن أمد: "إن الكرمك الآن اصبحت آمنة وتشهد هدوءا كبيرا، ودلل على حديثه بعودة المواطنين إليها. وكشفت فضائية "الشروق" السودانية عن انتشار كثيف لقوات الجيش الشعبي بالكرمك، لكنها أكدت أن حركة المواطنين يشوبها الحذر.