انتهى مؤخرا معرض "شخصية مصرية" الذي أقامته جمعية "رواد التصوير الضوئي" في القاعة الرئيسية بنقابة الفنانين التشكيليين، وشارك فيه نحو عشرون فنانا. استضاف هذا المعرض الذي تقيمه الجماعة كل عام تحت عنوان مختلف، الفنان أمير نبيه كضيف شرف للمعرض. تناول العديد من الفنانين في هذا المعرض المناظر الطبيعة المصرية لإبراز جمالها، كما التقطت البعض منهم صورا لأجزاء من الطبيعة مع البالغة في إظهار حجمها لتسليط الضوء على تفصيلة صغيرة منها لتظهر جماليات تكوينها كما رأينا في تفاصيل الأشجار وتشابك جذوعها وجذورها في إحدى أعمال المعرض. صور أيضا بعض الفنانين مناظر من الأقصر وأسوان، الأسواق الشعبية، القلعة، أسد قصر النيل، مشاهد الغروب، والمراكب النيلية، كما صور البعض عدد من البورتريهات. ظهرت تيجان الأعمدة الإسلامية في لوحتين حيث تناولهما الفنان من زوايا مختلفة، كما صور البعض المآذن والمحلات في شارع المعز. بالإضافة إلى تصوير مشاهد من الحياة اليومية العادية في بعض القرى المصرية، والبيوت الريفية البسيطة على ضفاف النيل. لعب الضوء والظل دورا كبيرا في أعمال المعرض؛ حيث اختلفت المناظر الطبيعية تبعا للتوقيت الذي التقطت فيه الصور، سواء في الصباح أو المساء، ففي إحدى اللوحات نجد أضواء القاهرة تظهر في الليل من منظور علوي لتبرز جماليات الضوء الصادر من الشوارع بشكل عشوائي وانعكاسه على الأماكن المحيطة به، تلك المشهد يختلف تماما حينما نرى لوحة تصور القاهرة في ضوء النهار لتبرز جماليات الأماكن الأثرية العريقة من بعد. كما اهتم عدد كبير من الفنانين العارضين في لوحاتهم بتصوير الظلال الملقاة سواء على الأرض أو أجزاء معينة من عناصر الصورة وإظهاره ببراعة شديدة، لتبدو تلك الصور وكأنها مرسومة وليست فوتوغرافية. نجد في بعض اللوحات صورا للمساجد الأثرية القديمة، وبعض صحونها. كما صور بعض الفنانين الآثار الفرعونية؛ حيث تم عرض بعض الصور للتماثيل المصرية والتي صورها الفنانون من زوايا متنوعة أبرزت من جمالياتها. والتقط البعض صورا من متحف "النوبة"، والذي يجسد الحياة اليومية لبلدة النوبة التي أغرقتها المياه قبل تهجير سكانها إلى مكان آخر، والتي تم تقديمها في المتحف بعرض منحوتات تصور تلك البيوت وأهلها وتفاصيل حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم اليومية. وصورت بعض اللوحات مشاهد من الصحراء المصرية، بالإضافة إلى بعض الأواني الخزفية، ومشاهد لعمال البناء حين يعملون.