تخطى معرض مسابقة التصوير الفوتوغرافي الذي انطلق الاربعاء بعنوان "مسابقة هاني الجويلي للتصوير الفوتوغرافي" مرحلة الهواه؛ حيث فرز أعمال فوتوغرافية على مستوى عال وكأن من أبدعوها ليسو طلاب في الجامعة الألمانية، بل درسوا أسس وتقنيات التصوير الفوتوغرافي المتعددة كي يصلوا لهذا الحد من الاتقان في اختيار لقطاتهم الفوتوغرافية، التي جعلت لجنة تحكيم الأعمال ترفع جوائز المسابقة من ثلاثة إلى خمسة جوائز. فاز بالجائزة الأولى في هذه المسابقة عمرو عزب الذي عرض خمسة أعمال تناول فيها الأشياء القديمة ليبرز جمالها؛ حيث صور أحد الأبنية التراثية القديمة والتي تبنى من الحجارة، كما صور بابا لأحد البيوت القديمة يحمل قدر من التكوينات اللونية التي تلتصق بجداره ما يمنحها قيمة جمالية عالية. وفي مشهد يفاجئ المتلقي، التقط الفنان صورة لتليفزيون قديم يضعه صاحبة ملاصق في جدار، محتواه فارغ تماما، ويضع بداخله عدة اشياء، وكأنه يستخدمه كديكور يمنح الدهشة لمن تقع نظره عليه.
وفاز يحيى سعيد بالجائزة الثانية عن مشاهد صور بعضها من الريف المصري، إحداها لمرأة عجوز تقوم بخبز العيش في أفران البيوت الريفية، كما صور أحد الفلاحين وكأنه موديل لفنان يجلس في وضع استعداد كي يرسم. في حين فاز نادر الحجار بالجائزة الثالثة، والذي عرض عشر لوحات خصص إثنان منهما لعرض بورترية لأمرة، كما صور مشاهد من الصحراء برملها الناعم مرة بالأبيض والأسود، وأخرى باللون.
نال أحمد مباشر الجائزة الرابعة حيث عرض عشر لوحات صور في أغلبهم مشاهد من الحياة اليومية اقتنص منها لقطات تبدو وكأنها لوحات مرسومة بخامات مختلفة، ففي إحداها يصور ظل رجل وامرأة منعكس على سطح الأرض في مياة المطر، فتظهر الصورة كأنها لوحة رسمت بألوان مائية تعكس شفافية اللون. كما ركز على تصوير جدران أحد الأبنية المكونة صفوف من الطوب ليبرز ألوانها الجمالية التي بدت وكأنها مرسومة بريشة فنان، ويتوسط المشهد لافتة بيضاء مكتوب عليها باللون الأسود لتريح العين.
أما الجائزة الخامسة فكانت لمي فراج التي عرضت بعض لوحاتها باللون الأبيض والأسود، مستغلة بعض المناظر الطبيعية لتقتنص منها مشاهد مستوفاه كل القيم الفنية والجمالية، ففي لوحة تصور القمر ساطح البياض ومن أسفله تتصاعد أغصان النباتات باللون الأسود وكأنهما يتعانقان على سطح اللوحة، كما صورت بعض النباتات التي تخرج من الأرض فارغة تماما من أوراق الشجر، تتخللها مساحات من الرمال تتناقص كلما صعدنا لأعلى اللوحة، لتكون كتل من الأفرع تمتزج في أعلى اللوحة وتتشكل وكأنها خطوط رسمت بالقلم وليست بعدسة فنان.
تناول أيضا باقي الفنانين في أعمالهم الورود بأشكال متنوعة، وبعض المناظر الطبيعية من أماكن مختلفة، كما صور البعض أشكال الغروب والشروق. وظهرت الأشجار في عدد من الأعمال أحيانا بالأبيض والأسود، وأحيانا أخرى باللون، كما لقطت عدسة بعض الفنانين مشاهد من الحياة التي نشهدها في يومنا العادي. ولم تخلو المشاهد الملتقطة من البورتريهات سواء للنساء أو الرجال أو الأطفال، كما صور البعض بورتريهات لبعض الحيوانات والطيور. وتناول آخرون أجزاء من الجدران ليبرزوا جماليات التكوينات اللونية التي تحدثها الطبيعة في جدران المنازل القديمة سواء بالرطوبة أو عوامل الجو المختلفة. وأهتم الكثير من الفنانين بالظل والنور في بعض أعمالهم.