اختتمت قاعة الحكمة بساقية الصاوي معرض "رمضان أيام زمان" الذي جاء إهداءا لروح الفنان إبراهيم محاريق الذي توفي منذ حوالي شهر ونصف. محيط رهام محمود قام بتنظيم المعرض الذي ضم إحدى وعشرين فنانا الفنان محمد دسوقي, وكان ضيف الشرف هو الفنان الكاريكاتيري أحمد طوغان, والفنانون المشاركون هم: في النحت: أبو بكر محمد عبده, جلال جمعة, والخزف: إيمان مهران, منى محمد عبد العزيز, أما في التصوير فكان للفنانين: رضا خليل, زهران سلامة, فتحي علي, محمد إبراهيم يوسف, محمد الطحان, محمد دسوقي, شعبان عيد, محمد رضوان حجازي, محمد طوسون, محمد فراج أبو زكري, محمد هارون, محمود عبد الموجود, نبيل لحود, نسرين جويد, والفنان الفوتوغرافي ممدوح القصيفي. اهتم الفنان الراحل إبراهيم محاريق بالبيئة الشعبية التي صورها في الحياة اليومية العادية, كما رسمها الفنان رضا خليل في لوحاته مهتما بإظهار تفاصيل ثنايا ملابس أشخاصه, وأيضا الفنان فتحي علي رسم الأحياء الشعبية في ضوء الصباح الباكر, أما الفنان محمد هارون فقد اهتم بالفن الشعبي وزخارفه ورموزه "كالنخلة" التي امتزجت برسوم أشخاصه لتمنحها طابعا مميزا ينفرد به, كما رسم صانع الفوانيس وهو يمارس عمله. الفنان نبيل لحود أهتم بالمزارع وإظهار فلاحيها وهم يقومون بجني ثمار البلح, وبالأبيض والأسود رسم الفنان محمد الطحان العروسة الشعبية ذات العيون الواسعة التي يزخرف ثيابها برموز الفن الشعبي. اهتم الفنان محمد إبراهيم يوسف بالقباب التي رسمها من منظور خارجي وداخلي فنراه يرسم القبة من بعد, ومن داخل المساجد العريقة. الضوء هو بطل لوحات الفنان زهران سلامه الذي أهتم بإظهار تفاصيل الأشخاص حيث يبرزها بتلك البقع المضيقة التي يسقطها على أشخاصه فتمنحها رونق وبهاء, بينما عبر الفنان شعبان عيد في لوحاته عن الموسيقى فرسم عازف الربابة وهو يعزف في إلهام شديد. الفنان محمد دسوقي ذهب إلى المحافظات التي تتمتع بجمال الفطرة وبساطة أهلها لكي يأخذ منها موضوعاته التي أبدعها بأسلوبه الخاص الذي يستخدم فيه العجائن اللونية وسكينة اللون التي تمنح العمل ملمس خاص يزيد من ثراء اللوحة. وفي لوحة "القيلولة" للفنان محمود عبد الموجود الذي رسمها في سيوة كانت الألوان الحارة تفوح من داخلها, وتسكب حرارتها على المتلقي, فقد صور الفنان سائق تلك العربة الصغيرة يجلس عليها متعب .. همدان من حرارة الجو. رسم محمد فرج أبو ذكري الخط بأسلوب خاص حيث تمايلت خطوطه في تصميم تشكيلي محكم, أما عدسة الفنان الفوتوغرافي ممدوح القصيفي فقد التقطت الزخارف التي نقشت على جدران الحوائط والمساجد القديمة. تستلهم الفنانة إيمان مهران الكليم ورموزه في شرائحها الخزفية التي تستخدم الأكاسيد والجليز في تلوينها, وقد أخذت المجموعات اللونية التي انفرد بها الكليم, والتي جعلت خزفياتها تنفح بروح الفن القباطي القديم, فتشعرنا بجذورنا وأصولنا القديمة. يجمع النحات أبو بكر محمد عبده الحديد الخردة ليشكل به منحوتاته التي تعبر عن مهنه المواطن الشعبي البسيط حيث صور بائع الفول الذي يعمل على عربته, وكذلك بائع الروبابيكيا, أما النحات جلال جمعة فقد كانت منحوتاته تشكيل بالسلك يصنعها في غاية من الدقة والحزر, فبالرغم من أنها كانت صغيره الحجم إلا أنها عبرت عن الأشخاص في حركاتهم المختلفة سواء في تشكيله للرجل الذي يمتطي حصانه, أو الشخص الذي يقف وكأنه يتراقص على نغم الموسيقى.