انتقد عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية خطاب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية قائلا " الخطاب لم يكن به وضوح لأسس الحوار الوطني الذي جدد الرئيس دعوته للمعارضة، ولم يتضمن شرحا لأبعاد الأزمة الاقتصادية التي نمر بها، ولم يتحدث بشكل مباشر وصريح للمعارضة والشعب عامة، كما أن مدحه للدستور الجديد مبالغ فيه في ظل وجود قطاع كبير معترض عليه". واضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" ان الرئيس لم يتحدث عن أجندة واضحة ومحددة المعالم عن الأيام المقبلة وكيفية التعامل معها، فضلا عن أنه لم يقيل حكومة الدكتور هشام قنديل وأكتفي فقط بإجراء تعديلات وزارية مع بقاء رئيس الوزراء، رغم أن تلك الحكومة ثبت للجميع أنها ضعيفة .
وأكد ربيع أنه لابد أن يتفق الجميع على حقيقة هامة وان لديه مسئولية تجاه هذا الوطن ،وهذه المسئولية تحتم على الجميع إعلاء كلمة الوطن فوق أى مصلحة أخرى وبعد تجديد رئيس الجمهورية دعوته للمعارضة للمشاركة في الحوار الوطني على الجميع أن يقبل الدعوة دون شروط مسبقة أو تعجيزية.
وقال "أننا فى مرحلة فارقة تتطلب من الجميع تقديم تنازلات بما يحقق قدرا من التوافق والذى يعد بوابة للعبور بالبلاد الى الاستقرار الحقيقي" . وشدد ربيع علي أن المرحلة المقبلة تستوجب من الجميع تمهيد الطريق للمضى قدما نحو الاستقرار بمعناه الشامل السياسى والإجتماعى والإقتصادى، ومن ثم لابد من نبذ الخلافات جانبا والقبول بكافة النتائج طالما كان ذلك تعبير عن إرادة شعبية حقيقية.