نشرت جريدة "لوس أنجلوس تايمز" أن متحف "نورتون سايمون" في باسادينا يستضيف لوحة ذاتية لفان جوخ مستعاره من المتحف "الوطني للفنون" بواشنطن. وقد تم استقبال هذه اللوحة خلال حفل استقبال شهد ترحيبا وحضورا من جانب أكثر من 600 شخص من السكان المحليين والفنانين ونخبة وسائل الإعلام المختلفة احتفاء بوجودها. فأوضحت أندريا ليون ( 28 عاما ) التي تزور المتحف بشكل أسبوعي أن هذا الحشد كان أكبر حشد شهدته بالمتحف. وتعود الصورة الذاتية لفان جوخ إلى عام 1889، وتصوره بمظهر حزين منحرف العينين ويحمل لوحة وفرشاة، وهي لوحة من مجموع 36 لوحة رسمها لنفسه، غير أن لوحة الزائر المعروضة له هي واحدة من ثلاث لوحات رسمها لنفسه بشكل فنان يرسم. ويقال أن هذه اللوحة رسمها فان جوخ لنفسه قبل ستة أشهر من وفاته؛ حيث كان قد تعرض إلى انهيار واجهه فأثر فيه سلبا، وجعله يصور نفسه حزينا، ويقال أنه توفي بعد انتهائه منها متأثرا بطلق ناري يعتقد أنه هو من اطلقه على نفسه. وصرح نورتون سايمون أنه قام بعرض أكثر من عمل لفان جوخ الذي يعد أكثر من فنان، وكانت إدارة المتحف تتمنى أن تحوز هذه اللوحة عن طريق شرائها غير أنه لم تتمكن من ذلك لأسباب مالية، وهو ما جعلها تشعر بالامتنان للمتحف الوطني للفنون لاقراضه اللوحة لعرضها بصالاته. وتتوزع أعمال جوخ على عدد من المتاحف منها متحف "جيتي وهامر"، كما يتملك متحف "نورتون سايمون" سبع من أعماله منها "شجرة التوت". وسيقوم المتحف بعرض اللوحة الذاتية لفان جوخ حتى 4 مارس القادم، لحين إعادتها مرة ثانية إلى المتحف "الوطني للفنون" بواشنطن.