أفاد ناشطون سوريون بأن 11 قتيلا سقطوا اليوم الاثنين أغلبهم في حمص ، فيما ارتفع عدد القتلى أمس إلى 208 ، بينهم 104 سقطوا في حماة وحدها، منهم 94 على الأقل قضوا في "مجزرة" وقعت في مخبز في حلفايا، وفق لجان التنسيق المحلية. وقال الناشط أبو هادي الحموي لقناة "سكاي نيوز" عربية إن كل ضحايا قصف المخبز هم من المدنيين، وبينهم شيوخ ونساء وأطفال، فيما لم يسقط ضحايا من عناصر "الجيش الحر".
وأكد أن الوضع الإنساني عصيب بسبب زيادة عدد القتلى والجرحى وافتقاد التجهيزات الطبية اللازمة لمواجهة الموقف.
وكان أحد النشطاء قد أكد بعد قليل من وقوع الغارة بأنه "لا يمكن الحصول على رقم محدد للضحايا حتى الآن لأننا ما زلنا لا نعرف من قتل ومن أصيب".
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن "مجزرة ارتكبتها قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى بعد سقوط قذائف على مخبز المدينة".
وأوضحت اللجان أن حلفايا تشهد أزمة إنسانية حيث ينقص الخبز بسبب حصار القوات الحكومية ما أدى إلى تدفق عشرات السكان إلى المخبز بعد حرمانهم منه طوال أيام.
على جانب آخر،شهد وسط العاصمة دمشق انفجارات قوية. وأفاد ناشطون بإطلاق رصاص كثيف ووقوع مواجهات في جادة السادات وشارع العابد في دمشق، وفي ضواحي العاصمة نقل المصدر ذاته أنباء عن اشتباكات بالقرب من زملكا و قصف استهدف المليحة ودير العصافير.
من جهة أخرى قالت مصادر لبنانية إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عبر إلى سوريا برا من الحدود اللبانية الأحد، ومن المتوقع أن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي.
في غضون ذلك ، نأى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس الأحد بحكومته عن تصريحات نائب الرئيس التي قال فيها إنه لا يمكن لا للمعارضين ولا لقوات الرئيس بشار الأسد الانتصار في الحرب الأهلية.
وكان نائب الرئيس فاروق الشرع قال الأسبوع الماضي في مقابلة صحفية إن سوريا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية لأنه لا يمكن لأي من الجانبين الفوز عسكريا.
وقال الزعبي في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق "هناك 23 مليون شخص في سوريا وكل شخص عنده رأي. رأي السيد الشرع رأي شخصي وهو واحد من 23 مليون رأي سوري".
ولم يظهر الشرع في العلن إلا نادرا منذ بدء الانتفاضة في مارس آذار عام 2011 وهو سني في حكومة تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد وليس من أفراد الدائرة المقربة منه.
وقال الزعبي للصحفيين إن الجيش السوري لا يزال قويا رغم المكاسب التي حققها المعارضون واستيلائهم على عدة مواقع عسكرية في أنحاء البلاد.
وأضاف أن كثيرا من التقارير التي تتحدث عن مكاسب للمعارضة هي "انتصارات وهمية إعلامية".
وتابع "عندي نصيحة عامة لكل القوات السياسية التي ترفض الحوار: الوقت يضيق. فتسارعوا وانتقلوا إلى ضفة العمل السياسي".
وقال الزعبي "هذه المحاولات العسكرية لإسقاط النظام أو ترحيل الرئيس أو احتلال العاصمة.. انسوا هذا العمل. هذه نصيحتي".
وأشار الزعبي أيضا إلى أن سوريا لن تستخدم أبدا الأسلحة الكيماوية إن كان لديها مثل هذه الأسلحة - في أي مكان داخل سوريا أو خارجها. وهذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها وزير سوري بعدم وجود أي نية لاستخدام أسلحة كيماوية بأي شكل من الأشكال.