أعلنت أمس الأحد جماعة نيجيرية تطلق على نفسها اسم "أنصار المسلمين في بلاد السودان" مسؤوليتها عن خطف فرنسي الأسبوع الماضي، في إشارة إلى حظر فرضته فرنسا على ارتداء النقاب ودعمها للعمل العسكري في مالي. وبعثت الجماعة رسالة إلى صحافيين نيجيريين قائلة أنها تحتجز فرانسيس كولومب (63 عاما) الذي خطف في 19 كانون الأول ديسمبر عندما هاجم نحو 30 مسلحا مسكنه في بلدة ريمي النائية شمال نيجيريا والقريبة من حدود النيجر.
وامتنعت الشرطة النيجيرية عن التعليق على هذا الادعاء ولكنها ذكرت اسم كولومب بالفعل بوصفه الرجل المخطوف. وكان كولومب يعمل في شركة فيرجنت الفرنسية للطاقة المتجددة والتي تقوم ببناء أول مزرعة لتوليد الطاقة من الرياح في نيجيريا.
وقال بيان للجماعة كتب بلغة الهوسا المحلية "سبب خطفنا له هو.. القانون الذي سنته الحكومة والذي يحظر على المسلمات الفرنسيات ارتداء النقاب. هذا حرمان للحقوق الدينية. ومرة أخرى مشاركة فرنسا في دعم الهجوم العسكري على المسلمين في شمال مالي".
وقادت فرنسا في الأشهر الأخيرة التأييد لإرسال قوة يقودها أفارقة للمساعدة في دحر القاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين في شمال مالي.
وحصل هذا الانتشار العسكري على دعم مجلس الأمن الدولي. وفي العام الماضي حظرت فرنسا على المسلمات ارتداء النقاب.
وزاد ظهور جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان في الأسابيع الأخيرة ويعتقد أنها جماعة منشقة عن جماعة بوكو حرام.
وأعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن غارة شنت عند الفجر على مركز شرطة رئيسي في العاصمة النيجيرية الشهر الماضي إذ قالت انه تم إطلاق سراح مئات السجناء.
ووضعت بريطانيا هذه الجماعة على قائمتها الرسمية "للمنظمات الإرهابية" الشهر الماضي قائلة أنها متحالفة مع القاعدة ومسؤولة عن خطف بريطاني وإيطالي قتلا أثناء محاولة فاشلة لإنقاذهما في وقت سابق من العام الجاري. مواد متعلقة: 1. جماعة اسلامية تعلن مسئوليتها عن تفجيرات نيجيريا 2. زعيم جماعة "بوكو حرام " بنيجيريا يتوعد إسرائيل ومن يساندها 3. نيجيريا : مقتل 14 شخصا في اشتباكات بين الشرطة و"بوكو حرام"