أعلنت وزارة الصحة و السكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية نتائج المسح الصحي القومي لرصد عوامل الخطر للأمراض المزمنة بمصر؛ وذلك من خلال احتفالية أقيمت يوم الخميس الماضي برعاية الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة و السكان ،والدكتور علاء علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويعد هذا المسح أول مسح قومي تستخدم فيه الوزارة أحدث التقنيات المتطورة لجمع البيانات من خلال تدريب كوادر الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على استخدام و برمجة هذه التقنيات.
وقد أجرت وزارة الصحة و السكان هذا المسح التدريجي بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر حول معدل انتشار عوامل الخطر للأمراض المزمنة ، وقد استهدف المسح البالغين و البالغات في مصر ممن تتراوح أعمارهم بين" 15 : 65" سنة و يعيشون في مناطق حضرية أو ريفية في عشر محافظات.
ومن جانبه أعلن وزير الصحة أن نتائج المسح أثبتت أن "62.2%" من المصريين يعانون من فرط الوزن ،" 31.3%" يعانون من البدانة وأن ما يقرب من" 40% " من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ،فضلا عن " 37%" يعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول وأن ما يقرب من ربع المصريين ( 24.4% ) منهم يدخنون حاليا.
و أضاف أن هذه العوامل السلوكية و البيولوجية والتي تؤدي للإصابة بهذه الأمراض المزمنة " أمراض القلب و الأوعية الدموية ، أمراض الجهاز التنفسي ، السكر ، الأورام " مسئولة عن" 82%" من إجمالي الوفيات في مصر وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2011 ، والذي سجل أن هذا التهديد الذي يترصد بالصحة و التنمية من التحديات الكبرى التي تواجه مصر.
كما صرح حامد بأن الجهود التي قام بها القطاع الوقائي بالوزارة تتماشى مع التزامات مصر التي عبرت عنها في الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض المزمنة و مكافحتها.
وفي سياق متصل، قال الدكتور علاء علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مؤكداً أن المسح يخلق فرصة لأصحاب القرار السياسي و للجهات المختصة على مختلف مستوياتها لترجمة المعطيات و المعلومات إلى إجراءات عملية و ترسيخ للسياسات و البرامج الوطنية للوقاية من الأمراض المزمنة و مكافحتها. مشيراً إلى أن هذه الأمراض تستنزف الموارد الاقتصادية حيث أن مصر تعد من أعلى عشر دول انتشاراً لهذه لأمراض. وأضاف علوان أن الجهود التي بذلتها مصر في هذا المسح تتفق مع التزاماتها التي عبرت عنها في الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من تلك الأمراض و مكافحتها.
مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماع عام 2014 بين منظمة الصحة العالمية و الأممالمتحدة لمتابعة مدى التزام الدول بتنفيذ إعلان الأممالمتحدة الخاص بالأمراض المزمنة في مجالات الوقاية و الترصد و الرعاية الصحية.