القاهرة: نفى مصدر أمنى مصرى المزاعم الإسرائيلية بإنشاء جدار فولاذى على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة على أعماق كبيرة، لمنع حفر الأنفاق والتهريب عبرها. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة عن المصدر المسئول الذي لم تسمه أنه لا صحة لإنشاء مصر جدارًا فولاذيًا على طول حدودها مع غزة. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت أن مصر قامت بإنشاء جدار فولاذى على طول الحدود مع القطاع بطول عشرة كيلومترات خاصة بالمنطقة المحاذية لممر فيلادلفيا. وقالت الصحيفة إن المشروع المصرى يأتى استجابة لضغوط أمريكية خلال الشهور الماضية، عقب تسليم مصر معدات رصد إلكترونى لم تفلح فى القضاء على الأنفاق. وأضافت أن مصدر مصري أفاد "أن الجدار الفولاذي سيقام بعمق 30 متراً تحت الأرض على امتداد 9 إلى 10 كيلومترات"، مشيرةً إلى أن السلطات المصرية قد بدأت بالأعمال التمهيدية لوضع هذا الجدار. وأشارت الصحيفة إلى أن الجدار سيكون من الفولاذ بحيث يصعب اختراقه أو صهره بوسائل مختلفة، وبالتالي سيكون من الصعب حفر الأنفاق التي تستخدم لنقلع البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة في ظل الحصار المحكم المفروض عليها منذ سنوات. وأضافت أن بناء مثل هذا الجدار هو خطوة إضافية من قبل مصر التي تمكنت من تقليص ما أسمته ب"التهريب" من سيناء إلى قطاع غزة. وأشارت في هذا السياق إلى أن جاهزية مصر لزيادة فعالياتها في حربها على الأنفاق تأتي لجملة أسباب من بينها الضغط الأمريكي على القاهرة. كما أشارت إلى أن مصر تكشف كل أسبوع عن عدد من الأنفاق وتقوم بتدميرها، أو تقوم بملئها بالغاز، كما تشدد الرقابة على الحواجز العسكرية الموزعة في سيناء. وبينما يتواصل سقوط الضحايا الفلسطينيين في الأنفاق، بسبب الانهيار أساسا، فإن عمليات نقل البضائع تتواصل.