أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة اليوم الأربعاء ضرورة مواصلة سياسة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في تحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن الصراع المسلح الدائر في سوريا. وشدد الجانبان- خلال لقائهما اليوم بمقر المجلس الوطني الفلسطيني في عمان - على رفض الفلسطينيين لمحاولات زجهم في الصراع المسلح الدائر حاليا في سوريا وضرورة وقف كافة أشكال الأعمال المسلحة على مخيم "اليرموك" في دمشق بشكل خاص والمخيمات الفلسطينية في سوريا بوجه عام.
وقال حواتمه- في بيان صحفي أصدره عقب الاجتماع- إنه جرى بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية بعد "الاعتراف الأممي التاريخي بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة"، والسياسة الجديدة المطلوبة من منظمة التحرر والسلطة الفلسطينية لتحويل القرار الأممي إلى وقائع على الأرض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفي كل المجالات داخل الأراضي المحتلة وفي اقطار اللجوء والشتات، والعلاقات الدولية والاقليمية.
وأكد حواتمة والزعنون حسب البيان- ضرورة إنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني عملاً باتفاق 4 مايو 2011 في القاهرة بين كل الفصائل الفلسطينية بلا استثناء والعودة للشعب الفلسطيني بانتخابات شاملة ومتزامنة لكل المؤسسات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية في الأرض المحتلة، والمجلس الوطني لمنظمة التحرير بقانون التمثيل النسبي الكامل لتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية الشاملة للفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية .
وشددا على ضرورة انهاء سياسات الانقسام المدمر على الساحة الفلسطينية والهيمنة من أي فصيل وسياسات الإقصاء والانفصال بين الضفة وقطاع غزة، وبين الداخل المحتل واقطار اللجوء والشتات عملاً بالبرنامج الوطني بتقرير المصير والدولة المستقلة وحق عودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194، وقرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة.
وأكدا على ضرورة الاسراع بدخول مؤسسات الأممالمتحدة السبعة عشر وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة لوضع نهاية لأعمال الاحتلال الاسرائيلي الاستيطانية في القدس والضفة الغربية ووقف العدوان والحصار على الضفة وقطاع غزة.