جانب من اللقاء في العاصمة الأردنية عمان عقد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اجتماعاً سياسياً مع رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري. حواتمة أكد أن الأقطار العربية تمرُّ بمرحلة ثورية جديدة بانتفاضات وثورات نحو الحريات الشاملة والديمقراطية التعددية والعدالة الاجتماعية. وأشار: عندما لا يقع الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفق إرادة الشعوب تقع الزلازل والثورات، وقد تخلف الإصلاح أربعين عاماً "بيات شتوي" على يد أنظمة الاستبداد والفساد وارتداد السادات وحروب الخليج العبثية الثلاث بعيداً عن خطوط التماس مع الاحتلال التوسعي الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والأراضي العربية. وأكد حواتمة أن زلازل الانتفاضات والثورات تدُقّ أبواب كل الأنظمة العربية، ولن تفرّ منها أي عاصمة عربية، فالشعب يريد ... وعلى الأنظمة أن تنزل عن استحقاقات الشعب أو الثورات التي لا يمكن تطويقها وإجهاضها رغم كل المحاولات لإعادة إنتاج الاستبداد والفساد. وأكد أن على الفصائل الفلسطينية "إنهاء الانقسام المدمّر والعودة لتنفيذ اتفاق 4 أيار/ مايو 2011 الذي وقعت عليه كل الفصائل بلا استثناء، وعلى هذا تم تشكيل اللجنة القيادية العليا تحت مظلة منظمة التحرير الائتلافية، والعودة للشعب بانتخابات شاملة في الوطن والشتات تشريعية ورئاسية للسلطة الفلسطينية، ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير بقانون التمثيل النسبي الكامل 100%، وتجربة قانون الانتخاب المختلط للتشريعي أنتجت الانقسام العبثي المدمّر الذي دخل عامه السابع، بينما الاحتلال يستثمر الانقسام لتسريع وتهويد القدس والتوسع الذي لا يتوقف في الضفة الفلسطينية. ودعا حواتمة السلطة ومنظمة التحرير والأنظمة العربية للعودة إلى مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة للتصويت على قرار قبول دولة فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلّة عضواً في الأممالمتحدة وكل المؤسسات الدولية. المصري أكد على ضرورة إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات الوحدة الوطنية، وأكد أن وقف زحف الاستيطان على القدس والضفة يستدعي الآن العودة لمجلس الأمن والأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة.