أِ.ش.أ: أعربت جماعة الإخوان المسلمين اليوم عن شكرها لكل من أدلى بصوته في المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور أيا كان الاختيار الذي حدده، وتقدمت بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه المرحلة، مناشدة ة المصريين النزول بكثافة في المرحلة الثانية للإدلاء بأصواتهم بكل حرية. وذكرت الجماعة في بيان صدر بعد ظهر اليوم "إننا لنرجو أن تتم المرحلة الثانية من الاستفتاء في مناخ الحرية والأمن والنزاهة وأن ينزل من لهم حق التصويت في هذه المرحلة بشكل يفوق ما تم في المرحلة الأولى، وأن يكون هذا الاستفتاء نهاية لأعمال الفوضى والتخريب والبلطجة وبداية للاستقرار والانطلاق إلى البناء والنهضة".
وأشار البيان إلى أن شعب مصر العظيم ضرب بالأمس مثلا رائعا بإيجابيته ومشاركته في الاستفتاء على مشروع الدستور، وكان مشهد الطوابير الحاشدة التي اصطفت منذ الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل انتظارا لدورهم في الإدلاء برأيهم، كان منظرا عظيما دل على أن هذا الشعب خلع عن نفسه رداء السلبية وشعر بقيمته وسيادته وحقه في إعمال إرادته.
وأضاف أن الشعب أثبت في هذا المشهد أنه انتقل في فترة قصيرة إلى مصاف الدول الديمقراطية التي تمارس الديمقراطية وتحترم نتائجها، لكل هذه الأسباب فإننا نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لكل من أدلى بصوته أيا كان الاختيار الذي اختاره، ونثق في أن الجميع سيحترمون الإرادة الشعبية والنتائج التي ستسفر عنها صناديق الاقتراع.
وأعربت الجماعة عن شكرها لقضاة مصر الشرفاء الأمناء الذين أشرفوا على هذا الاستفتاء وحافظوا على نزاهته وتجشموا العناء لأداء هذا الواجب الوطني الكبير، وكذلك للقوات المسلحة والشرطة اللتين قامتا بتأمين العملية الاستفتائية في كل المحافظات، ووفرتا الأمان للمواطنين والقضاة والموظفين.
وأشار بيان جماعة الإخوان المسلمين إلى انه كما قالت الجماعة للمحسنين أحسنتم، فإنها تقول للمسيئين أسأتم، وتدين العدوان الغاشم الأثيم الذي وقع في الإسكندرية على بيت من بيوت الله "مسجد القائد إبراهيم" في ظاهرة منكرة غريبة وسابقة على الشعب المصري كله الذي يحترم دور العبادة وعلماء الدين وعلى شيخ جليل هو رمز من رموز الثورة يشهد له المسجد والميدان الذي لا يقل عن ميدان التحرير مشاركة في الثورة بالمواقف الصادقة الوطنية".
وطالبت الجماعة في بيانها الشعب المصري أن يلفظ هذه الفئة التي وصفها بالمجرمة من بين صفوفه، كما أدانت العدوان الذي وقع على مقر حزب الوفد أيا كان الفاعل، وطالبت السلطات بضرورة تقديم من قام بهذا العدوان في الحالتين إلى النيابة والمحاكمة حتى يلقى جزاءه العادل.
وفيما يتعلق بنتائج الجولة الأولى من الاستفتاء ، ناشدت الجماعة الشعب المصري كله أن يقرأ الدستور بنفسه ويتخذ قراره إزاءه بمقتضى ضميره، وألا يعطي آذانه وتفكيره لبعض وسائل الإعلام التي يمتلكها بقايا النظام السابق، التي تنشر الأكاذيب والافتراءات على الدستور وتنسب إليه ما ليس فيه رغبة في استمرار حالة القلق والفراغ الدستوري والفوضى.
وأكد البيان أن مصر لم تعد تحتمل استمرار هذه الحالة لمدة عام إضافي جديد، وليعلم الجميع أن الخلاف السياسي والتنافس الحزبي وتعدد الآراء له آليات توافق عليها كل شعوب العالم الحر، وليس من بينها التخريب أو التدمير أو الحرق أو القتل، مشدداً على انه لا اعتداء على حرمات بيوت الله ولا حرمات المساكن ولا المنشآت العامة والخاصة.
ووصفت جماعة الإخوان المسلمين أعمال العنف والاعتداء على المقرات بأنها أعمال إجرام وبلطجة، وليست من السياسة أو الأخلاق في شيء، وقالت: "نحن أمة الحضارة منذ أكثر من سبعة آلاف عام ومهد الرسالات السماوية سنقدم النموذج الذي نعتز ونفتخر به أمام الدنيا كلها، وكما هدمنا الفساد معا، بدأنا في بناء الأمجاد معا".
من ناحيته، صرح الدكتور مراد محمد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة أن الحزب وقياداته يستنكرون أي استخدام للعنف للتعبير عن الرأي.
و قال هناك من ساءه المشهد الديمقراطي الذي تجلي في الإقبال علي التصويت ويريد أن يفسد علي المصريين فرحتهم بالاستفتاء الحر علي الدستور.
وتابع في تصريحات له اليوم أنه لا يمكن فصل محاولات نشر العنف التي تمت في الإسكندرية عن الاعتداء الذي وقع الليلة الماضية ضد مقر حزب الوفد بالقاهرة، موضحا أن هناك من يريد إشعال الموقف ونشر الفوضى في مصر.
وشدد المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على ضرورة قيام كل القوي الوطنية برفض العنف والاحتكام للصندوق، مؤكدا احترام الحزب لنتيجة الاستفتاء أيا كانت. مواد متعلقة: 1. صابرين: الإخوان المسلمين يصنعون فيلمًا مسيئًا للإسلام 2. «المصريين الأحرار» بالقليوبية: الإخوان مارسوا طريقة ممنهجة لتعطيل التصويت علي الاستفتاء 3. «إذاعة روسية»: «الإخوان» سيواجهون اتهامات قوية بتزوير الانتخابات