طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مواطنيها بالتخلي عما أسمته معاداة الأجانب والسامية في ألمانيا. ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا", دعت ميركل في كلمة متلفزة عبر الفيديو على الإنترنت أوردها راديو ألمانيا صباح اليوم إلى مواجهة هذه الظاهرة بقوة.
وقالت المستشارة الألمانية "إن معاداة السامية ومعاداة الأجانب كل هذه أشياء يجب أن نقول عنها إننا نخجل من إستمرار وجودها في بلادنا وفي هذا الشأن لدينا الكثير جداً لنعمله سوياً".
وأضافت إن من أهم التجارب التي مرت بها هذا العام هو جهود كشف ملابسات سلسلة جرائم القتل التي كانت مجموعة من النازيين الجدد والتي تعرف بإسم خلية "إن إس يو" أو "خلية تسفيكاو" ارتكبتها في الفترة بين عامي 2000 حتى 2007 وراح ضحيتها تسعة تجار من أصول تركية ويونانية بالإضافة إلى شرطية ألمانية.
ووصفت المستشارة هذه الجرائم بأنها "فصل حزين تماماً" في تاريخ ألمانيا وتابعت "أعتقد أنه يجري الآن بذل كل شيء من أجل كشف ملابسات هذه الجرائم بشكل كامل وحقيقي" .
وكان قد كُشف النقاب عن هذه السلسلة من جرائم القتل في نوفمبر من عام 2011 الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة داخل ألمانيا، كما ثارت اتهامات لدوائر داخل أجهزة الأمن بالتستر على ما فعلته الخلية النازية ويظهر ذلك في تأخر الكشف عن تورطها في هذه الجرائم على مدار سنوات طويلة.