قال وزير الداخلية الالماني إن الحكومة الالمانية تنوي استحداث قاعدة معلومات خاصة باعضاء الحركات اليمينية المتطرفة، شبيهة بتلك الخاصة بالمتطرفين الاسلاميين والتي استحدثت عقب هجمات سبتمبر. يذكر ان الكثير من الالمان يشعرون بالصدمة بسبب المعلومات التي ظهرت مؤخرا والتي تشير الى ان السلطات لم تنتبه الى وجود خلية من النازيين الجدد قامت خلال العقد الاخير بقتل تسعة مهاجرين وشرطية. وقد تعرضت الشرطة واجهزة المخابرات الالمانية الى انتقادات لاذعة لاخفاقها في الكشف عن مقترفي تلك الجرائم. ولم يكشف عن الخلية، التي تطلق على نفسها اسم حركة الاشتراكيين القوميين السرية، الا في الاسبوع الماضي عندما سلمت احدى عضواتها - كانت مطلوبة في قضية سطو مسلح - نفسها للسلطات وانتحر عضوان آخران. وسلمت العضوة المذكورة، واسمها بيئاته تسشايب، نفسها للشرطة بعد ان نسفت منزلها الكائن في مدينة تسفيكاو شرقي المانيا. وقد عثرت السلطت بعد ذلك على جثتي رجلين في مقطورة، وعثرت بمعيتهما على شريط مصور اعترف القتيلان فيه باقتراف جرائم القتل العشر. ويقول الاعلام الالماني إن الثلاثة اعضاء خلية واحدة. وقد اعتقلت الشرطة شخصا رابعا للاشتباه بعضويته في نفس الخلية. وتقوم الشرطة بالتحقيق فيما اذا كانت شبكة اكبر ضالعة في الجرائم. ويحمل الاعلام الالماني انعدام التنسيق بين اجهزة الشرطة والامن والمخابرات المختلفة مسؤولية تمكن الخلية من التخفي لهذه الفترة الطويلة. ويعتقد ان الخلية نفسها تورطت في سلسلة من عمليات السطو على المصارف وهجوم بالقنابل في مدينة كولون غربي البلاد. وقررت الشرطة اعادة فتح كل القضايا الجنائية التي لم تحسم والتي تحمل سمات عنصرية منذ عام 1998. وقال وزير الداخلية هانز بيتر فريدريتش إن قاعدة المعلومات الجديدة ستتضمن معلومات عن اعضاء الحركات اليمينية المتطرفة من ذوي السوابق تمكن السلطات من مقارنة المعلومات المحفوظة عنهم. في غضون ذلك، قال الاعلام الالماني إن الاجهزة الامنية اكتشفت قائمة تتضمن اسماء 88 شخصا - بمن فيهم نائبان بارزان واعضاء في منظمات تركية واسلامية - معرضون لهجمات يقوم بها متطرفون يمينيون. وتعتقد الشرطة ان ثمانية اتراك ويوناني واحد وشرطية قتلوا على يد اعضاء حركة الاشتراكيين القوميين السرية. ووصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الجرائم بأنها عار.