أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة في بيان، الهجوم الغاشم الذى تعرض له صحفيو جريدة الوفد، أثناء تأدية عملهم فى مقر الحزب ليلة أمس، وما تعرضوا له من خسائر مادية ومعنوية. كما تدين اللجنة، حملة الترويع التى قادتها مجموعات مسلحة، خارجة على القانون، ومبادئ المواطنة، وحقوق الإنسان، والتي هددت من خلالها صحف أخرى منها، الوطن، والأسبوع، والفجر، والتحرير، والصباح، وغيرها من صحف المعارضة، ومن قبلهم محاصرة مقر جريدة الأهرام، والحرية والعدالة ، الناطقة بلسان حزب جماعة الإخوان المسلمين. وتؤكد اللجنة أن ما تتعرض له الصحافة والإعلام في الفترة الأخيرة، وتحديدا منذ أكثر من عام ونصف ، لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر، حتى فى أزهى عصور الدكتاتورية ، التى اتسمت بها فترة حكم الرئيس السابق مبارك. وترى اللجنة، أن ما يتعرض له جمله الصحفيين ومقار صحفهم، إنما يمثل خطوات تنفيذية، وتطبيق عملي مسبق للدستور المعيب والمشوه، الذى يجرى الاستفتاء عليه، حتى قبل إقراره من الشعب، والذى جاءت مواده لترهيب الصحافة والإعلام، وإخماد أصواتها حتى لا تصل الحقائق للناس، مما كان سببا لرفضه من جموع الصحفيين وأغلب الشعب المصرى. وتحمل اللجنة فى هذا الصدد، قيادات تنتمي لأحزاب الإسلام السياسي، والتي دأبت منذ فترة غير قليلة، على توزيع الاتهامات بالباطل على الصحفيين، ووصفهم بما ليس فيهم، ما بين تشبيههم بسحرة فرعون، والفئة الضالة، والعناصر المجرمة، فضلاً عن اتهامات أخرى لهم بالعمالة، وهى اتهامات منحت فئات تتسم بتلك الصفات، حق الهجوم على الصحفيين والإعلاميين، وترهيبهم ، وترويع النفوس الآمنة ، وقتل النفس التى حرم الله بغير الحق والتى كان آخرها الزميل الشهيد الحسينى أبو ضيف، وهى سلوكيات تتنافى مع مبادئ الدين ، التى يرفعها قادة أحزاب الإسلام السياسى. كما تحمل اللجنة ، الجهات المسئولة عن غياب دور الدولة وعن عمد، في مواجهة تلك الفئة التى تمارس الارهاب ، مدعومة بمباركة بعض الجهات، التي تريد إقامة أجهزة جديدة غير شرعية للدولة، معتمدة على أفراد خارجين على القانون. وتدعو اللجنة الجماعة الصحفية فى كل الصحف لمواصلة العمل، وكشف هؤلاء الخارجين على القانون، وفضح ممارساتهم، ومن يدعموهم، سواء كانوا قيادات حزبية، أو أعضاء ، أو حتى مأجورين لصالحهم، حتى يتم تقديمهم للعدالة وتطهير البلاد من شرورهم ، كما تدعوها لمواصلة النضال من أجل استقلال الصحافة وحرية الإعلام. وتطالب اللجنة القيادة السياسية فى البلاد، إعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الجماعات والتنظيمات، وأن تعمل على إعادة هيبة الدولة، بعد غياب مقصود.