قال الشاعر العربي تميم البرغوثي، إن من الغريب أن الكلام عن رفض الدستور - عموما - لاقى قبولا لدى بعض المصريين أكثر من الكلام عن رفضه - تحديدا - لأنه يعطي العسكر مزايا كبرى ويحكمهم في رقابنا. وأضاف البرغوثي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن كان في صفوف المعارضة فلول أو محبو عسكر أو متمنو انقلابات فليفارقوا.. أولئك لا خير فيهم ولا خير منهم، (الرئيس السابق حسني) مبارك ومحبوه ومن عينهم هم العدو".
ومضى قائلا، إنه لا يمكن أن يبلغ الخلاف مع طرف سياسي شارك في الثورة، مبلغ العداوة مع مبارك وقادته، الذين وصفهم ب"حماة إسرائيل وشركائها العسكريين"، وأضاف: "لا بد من تطهير المعارضة، مما علق بها من طفيليات الفلول وإلا قتلتها هذه الطفيليات".
وتابع: "نحن نعارض الحكم لأنه ليس ثوريا بما يكفي وهم يعارضونه لأنه ثوري أكثر مما ينبغي.. هم يعارضونه لأنه هجم على قضاء فاسد ونحن نعارضه لأنه لم يهجم أيضا على داخلية فاسدة".
واستنكر البرغوثي التقارب الأخير بين المعارضة ورموز من النظام القديم قائلا: "أي تقارب بين الفلول والثوار مدان وضار ويكاد يكون عدوانا على قواتين الطبيعة، وكأي اقتراب بين النظيف والمتسخ أو الصحيح والمريض، فإن الصحيح يمرض ولا يصح للمريض والنظيف يتسخ ولا ينظف المتسخ. تطهير المعارضة من الفلول، قادة كانوا أو غير قادة، شرط أساسي لتكون المعارضة معارضة فعلا لا مطية لخصومها".