أكد عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه رافض كلياً لمشروع الدستور المقرر الاستفتاء عليه يوم السبت القادم، معتبراً أن التصويت ب«نعم» أو «لا» ليس هو السبيل الوحيد الذي يحدد استقرار المجتمع من عدمه. ورفض أبو الفتوح في حوار مع برنامج «آخر النهار» تحميل جماعة الإخوان المسلمين وحدها مسئولية ما يحدث في البلاد من نزاعات واشتباكات دامية، محملاً جميع القوى السياسية الانحدار الذي وصل له الوطن باعتبار أن مصر تمر بمرحلة تدريب على الديمقراطية.
ووصف رئيس حزب مصر القوية المشهد الحالي بالبلاد بالنزاع السياسي على كرسي الرئاسة، منوهاً إلى أن التيار الحاكم الحالي كان يجب عليه أن يحتوي الأزمة المثارة حالياً، وأن يكون أكثر قابلية للتسامح لأنه يملك مقاليد الإدارة في الوطن.
وهاجم أبو الفتوح النخب السياسية، مشدداً على أنهم مهدوا الطريق لفلول النظام البائد لكي تظهر في المشهد السياسي من جديد، في محاولة جديدة منهم لتحقيق مكتسبات على حساب الوطن ومصلحته.
وطالب المرشح السابق لرئاسة الجمهورية القوى والتيارات المختلفة من الكف عن الحديث عن الشريعة واستغلالها في المعركة الدائرة حالياً، مشيراً إلى أن مشكلة المصريين هي سعيهم المستمر في تحضير «عفريت» لا وجود له وهو وجود تهديد لتطبيق كلمة الله في الأرض.
وفي سياق أخر، أعتبر أبو الفتوح أن الدكتور محمد مرسي شخصية نزيهة لا يرغب في الاستبداد أو الاستحواذ، مضيفاً أن ما يعيب الرئيس هو قلة الخبرة حيث يغيب عنه أي فكر سياسي، الأمر الذي يتطلب معه أن يتخلى عن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لأن نجاحه متوقف على تعاونه مع الشعب فقط.
ونوه أبو الفتوح بالقول أن الرئيس محمد مرسي لا يحكم البلاد بمفرده، بل أنه مع الأسف «حد وصفه» يتلقى أوامر وتعليمات من قيادات جماعة الأخوان المسلمين، مما يدل على أن هناك شخصيات معينة هي التي تحكم البلاد، ولكنه يبقى الوحيد المسئول أمام الشعب!!.
ونفى أبو الفتوح أن تكون جماعة الإخوان المسلمين تملك ميليشيات حربية أو تنظيمات سرية، قائلاً بأن كل ما تفعله الجماعة هي الكشافات الرياضية، مختتماً بأن إذا ظهرت بالفعل جماعات مسلحة في البلاد ولم يتدخل الرئيس للقضاء عليها يجب أن يحاكم. مواد متعلقة: 1. «أبو الفتوح»: إلغاء «الإعلان الدستوري» نجاح كبير للمعارضة 2. القرضاوى و أبو الفتوح يتناقشان في الأوضاع السياسية في مصر 3. «أبو الفتوح» يدعو للتصويت ب «لا» على الدستور