أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش عن استنكار بلاده للهجوم الذي تعرضت له بلدة عقرب السورية، مؤكدة مسئولية الجهات التي تساند من وصفهم بالارهابين عن الحادث. وقال لوكاشيفيتش في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء أورودته وكالة نوفوستي إنه "حسب المعلومات التي أفادت بها وسائل الإعلام، فان نتيجة الهجوم الذي تعرضت له بلدة عقرب العلوية الواقعة وسط سوريا، كانت قتل عشرات المدنيين الأبرياء، ولم يعرف بالضبط عدد الضحايا حتى الآن، إلا أن الحديث يدور عن مأساة حقيقية، من الممكن أن تؤدي إلى تأزم العلاقة بين مختلف الطوائف".
وأضاف الدبلوماسي الروسي "أننا في موسكو نستنكر بشدة هذا القتل الجماعي لأشخاص أبرياء، ونقدم تعازينا لأقربائهم و طائفتهم وكافة السوريين. لقد لفتت موسكو إلى أن الإرهاب يستخدم بشكل واسع من قبل المعارضة المسلحة في مواجهاتها مع السلطات، وأشارت إلى خطورة هذه الحالة وأنه غير مسموح بها"، واستطرد قائلا "مع الأسف إن بعض شركائنا لا زالوا يتجاهلون هذه التحذيرات".
وتابع "إن مسئولية هذه الجريمة البشعة في بلدة عقرب، ومقتل التلاميذ في مخيم الوافدين وغيرها من الجرائم الإرهابية في سوريا.. ومن ضمنها التهديد بإسقاط الطائرات المدنية وإعلان مطار دمشق الدولي منطقة للعمليات الحربية، تقع على عاتق ليس فقط المنفذين والمنظمات التي ينتمون إليها، بل بدرجة معينة على عاتق الذين يساندون الرهان على الحل العسكري للازمة، واستخدام القوة لإسقاط النظام القائم، ويقدمون الأموال والمساعدات اللوجستية لمقاتلي المعارضة، ويزودونهم بالسلاح ويساعدوهم في تجنيد المرتزقة الأجانب ونقلهم إلى سوريا".
وأشار إلى أن المأساة الجديدة التي حدثت في سوريا "تتطلب رد فعل مساو من جانب المجتمع الدولي وكافة القوى الخارجية"، مضيفا أنه "من وجهة نظرنا، أصبح لزاما العمل بموجب النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقاء مجموعة العمل بشأن سوريا، الذي صدر في 30 يونيو من العام الجاري". مواد متعلقة: 1. الخارجية الروسية تطالب بالوقف الفوري للصراع في غزة 2. مصدر بالخارجية الروسية : لافروف بصحة جيدة 3. الخارجية الروسية: قتل أطفال سوريا ليس له مبرر