أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف اليوم الأربعاء إن بلاده متمسكه بدعم الرئيس السورى بشار الأسدف وجه ما تشهده سوريا من اضطربات وصفها بالإرهاب. وأشضاف أن موقف موسكو لن تغيّر موقفها تجاه سوريا في مجلس الأمن بعد تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق ،فيما اعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش التفجير "إرهابياً" وأعرب عن الأمل في محاسبة مرتكبيه. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن بوغدانوف قوله إن روسيا لا تزال تعارض مشروع القرار في مجلس الأمن إذا تضمّن إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بالتدخّل الخارجي، قائلاً "موقفنا مبدئي". وأضاف " سنكون ممتنّين إذا شرح لنا شركاؤنا الغربيون كيف ينوون استخدام الفصل السابع ضد الذين يرتكبون الهجمات الإرهابية". من جانبه قال لوكاشيفيتش أن موسكو تندد بحزم بالتفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، معتبراً إياها محاولة للاستمرار في زعزعة الاستقرار بسوريا. وأضاف لوكاشيفيتش "جرت في دمشق في 18 يوليو عملية إرهابية ضخمة موجهة ضد القيادة السورية العسكرية- السياسية.. ومن بين ضحايا عملية الإرهابي الانتحاري الذي فجر نفسه في مبنى الأمن القومي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه، قريب رئيس البلاد آصف شوكت". وأشار إلى أن "هذه الشخصيات كانت معروفة جيداً في روسيا وأنها أدخلت إرثا ملموساً في تطوير العلاقات الروسية - السورية". وقال "نعرب عن أعمق تعازينا للشعب السوري والحكومة ولذوي وأقارب جميع قتلى هذه الجريمة الشنيعة ونأمل بالشفاء العاجل للجرحى". وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "موسكو تدين بحزم الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه. ونأمل انه سيتم التعرف على منظمي العملية الإرهابية في دمشق وان ينالوا العقوبة المستحقة". وأضاف "نرى في ما حدث محاولة جديدة لضرب الاستقرار في سوريا، ونحن واثقون بأن سلطات وشعب هذا البلد وجميع وطنييه الحقيقيين سيبدون، أمام المحن الصعبة، العزيمة السياسية الضرورية والسعي إلى التسوية السلمية قريباً للأزمة الداخلية". وكان نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف قال في وقت سابق اليوم إن تصعيد المسلحين أعمالهم "الإرهابية" في سوريا خلال مناقشات مجلس الأمن حول تسوية الأزمة السورية، هو أمر "خطير". وكتب غاتيلوف على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، إنه "لنمط خطير أنه عندما تجري في مجلس الأمن الدولي مناقشات حول تسوية الأزمة السورية، يقوم المسلحون بتصعيد أعمالهم الإرهابية، مفشلين جميع المحاولات" لتسوية الوضع. وقتل في تفجير اليوم في دمشق وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة حسن تركماني وأصيب مسؤولون أمنيون آخرون.