أقام المتظاهرين المعتصمين أمام قصر "الاتحادية" متحف "الثورة" الذي ضم صورا لجميع الأحداث التي مر بها الثوار منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن. حوط المتحف بخيمة كبيرة لها بوابة وضعت أعلاها لافتة من الورق تحمل عنوان "متحف الثورة 2"، كما تم تعليق عددا كبيرا جدا من الأوراق التي تندد بحكم الرئيس د. محمد مرسي على جدران الخيمة، بالإضافة إلى صورة رسم فيها الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر كتب تحتها تاريخ مولده واستشاهده، كما أضيف "العنوان الحالي / في قلوب المصريين"، وبجانبها ورقة يكتب عليها "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان". عندما ندخل الخيمة نجد أوراق عديدة معلقة كل منها بجانب الآخر تملأ الجدران.. جميعها عبارات ترفض حكم الرئيس د. محمد مرسي، بالإضافة إلى بعض الرسومات التي رسم فيها الرئيس، وغيرها مرشد الإخوان مؤكدين فيها أن مصر ترفض حكم جماعة "الإخوان". ورسمت في إحدى الأوراق امرأة مثلت مصر تقول للرئيس "مش هاتقدر على ولادي"، وغيرها تحوي صورة لشيخ ولأسيس يمسك كل منهم بيد الآخر وكتب بجانبها "مش هاتقدر يا مرسي تفرقنا". ولم تخلو بعض الرسومات من السخرية والتي اشتهر بها الثوار المصريين؛ فإحدى الرسومات تصور ثلاثة خرفان، أحدهم يقول للأثنين الآخرين وكأنه يحاسبهما "عايز أعرف مين فيكوا اللي أكل الجبنة النستو؟". كما تضمنت بعض الرسومات رسم لبعض المتظاهرين يحمل لافتة كتب عليها كلمة "أرحل"، وغيرها تصور الرئيس ويكتب بجانبها "بصرخ بأعلى صور.. يسقط يسقط حكم المرشد.. مش هانمشي هو يمشي" تلك العبارات التي استخدمت في ثورة 25 يناير بميدان التحرير. وتناول المتحف مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي توثق الأحداث منذ يوم 25 يناير 2011، وظهرت هذه الصور في مجموعات مقسمة من الأحداث الأسبق وحتى وقتنا الحالي، وكتب فوق كل منها أسم الموقعة، وبدأت هذه المجموعات ب"ثورة 25 يناير"، ثم "موقعة الجمل"، "أحداث ماسبيرو"، "أحداث محمد محمود"، "أحداث مجلس الوزراء"، "أحداث مسرح البلون"، "أحداث العباسية"، "أحداث السفارة الإسرائيلية"، "فض اعتصام يوليو"، "جمعة التطهير". وتناولت جميع هذه الصور الفوتوغرافية مشاهد الاعتداء على المتظاهرين، كما خصصت إحدى الجوانب لأحداث قصر الاتحادية والتي تم الاعتداء فيها على المتظاهرين السلميين الأسبوع الماضي، وتناولت صورا للمعتدى عليهم والتعريف بهم، ومنهم مينا فيليب الذي انتشرت صورة وفيديو تعذيبه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكتب على صورته "تعرض للتعذيب والسحل على يد الإخوان !! وهددوه بالقتل إذا لم يعترف بتقاضيه أموال من صباحي والبرادعي". كما رسمت صورة الرئيس د. محمد مرسي خلف القضبان مرة أخرى، تلك الصورة ذات الخلفية الحمراء التي رسمت سابقا كجرافيتي على سور قصر "الاتحادية" ومسحها مؤيدي الرئيس مرسي يوم الأربعاء الماضي. وتواجد في أحد الأركان بالمتحف بعض الأشخاص الذين يقومون بكتابة عبارات في ورق يتم تعليقها. كما اتيحت الفرصة لمن يريد المشاركة بالكتابة من المتظاهرين وإضافة بعض العبارات التي يريدوا تعليقها بخط يدهم.