شارك نحو 1000 من أعضاء الجماعات اليسارية وجماعات حقوق الإنسان فى مسيرة احتجاج فى أوسلو الأحد، ضد منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبى. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء أن نحو 50 منظمة نظمت المسيرة التى حملت فيها المشاعل عشية منح الجائزة قائلة " إن الاتحاد الأوروبى غير ديمقراطى ويحتفظ بجيش كبير حتى فى الوقت الذى تعانى فيه شعوبه من الانكماش الاقتصادى".
وقال الفائزون السابقون بالجائزة ديزموند توتو وأدولفو بيريز اسكيفل وميريد ماجواير، أيضا أن الاتحاد الأوروبى لا يستحق الجائزة.
وشارك الحزب اليسارى الاشتراكى المشارك فى حكومة رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج فى المسيرة.
ومنحت لجنة نوبل للسلام ومقرها أوسلو جائزة نوبل لعام 2012 للاتحاد الأوروبى لدوره فى توحيد القارة بعد حربين عالميتين ولإعطائه دفعة فيما يحاول التغلب على أزمته الاقتصادية.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو الأحد، إن "الاتحاد الأوروبى يحقق السلام الدائم بين الأعداء السابقين الذين خاضوا ضمن ما خاضوا حربين عالميتين".
وسوف يتسلم باروزو ورئيس المجلس الأوروبى هيرمان فإن رومبوى ورئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز الجائزة بالنيابة عن الاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين.
من جهة اخرى ، طالب أكثر من 150 برلمانيا فرنسيا أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ أن تمنح جائزة "نوبل" للسلام إلى الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي أصيبت بجروح بالغة في اعتداء نفذته طالبان أكتوبر الماضي .
وقالت جويل جاريو مايلام عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) في بيان صحفي إن أكثر من 150 برلمانيا فرنسيا يطالبون بان تمنح جائزة نوبل للسلام الى الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي.
وأضافت أن هؤلاء البرلمانيين "من كل الاتجاهات السياسية" وقعوا رسالة بهذا الخصوص إلى لجنة نوبل...مبدية أملها في ان ينتهز الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند زيارته لاوسلو بمناسبة تسليم جائزة نوبل للسلام للاتحاد الاوروبي، لدعم هذه المبادرة.
كان اثنان من طالبان باكستان اعترضا في التاسع من اكتوبر الماضي حافلة المدرسة التي كانت تقل ملالا وزميلات لها في منجورا كبرى مدن وادي سوات المنطقة التي اعاد الجيش الباكستاني السيطرة عليها من المتمردين عام 2009..وفتحوا النار على الفتاة فأصابها في الرأس والكتف بسبب نضالها من اجل حق الفتيات في التعليم في باكستان.