قال مسؤولون أمنيون لبنانيون إن اربعة اشخاص قتلوا واصيب 40 في اشتباكات طائفية اندلعت في الساعات الاولى من اليوم الاحد في مدينة طرابلس الشمالية بين انصار النظام السوري ومناوئيه. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئولين إن سكان حي باب التبانه السني تبادلوا اطلاق النار مع العلويين في حي جبل محسن، مما اسفر عن مقتل فردين من الجانبين.
وبدورها ، نقلت وكالة "الاناضول" للأنباء عن مصادر طبية في المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس إن القتلى هم مقداد درغام، محمد شما (توفي متأثرًا بجروحه)، جمال اليافي، غسان أبو معروف.
وبذا يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا في طربلس منذ اندلاع آخر موجة للعنف الطائفي فيها يوم الثلاثاء الماضي الى 17.
من جهته أقام الجيش اللبناني حواجز في الساحات الرئيسية للمدينة، ويقوم بتفتيش السيارات والتدقيق بهويات المارة، في إطار سعيه للسيطرة على الاشتباكات .
وفي هذا السياق، قرر مجلس الدفاع الأعلى اللبناني إبقاء جلساته مفتوحة لمتابعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس .
وجاء في بيان صدر في ختام اجتماع المجلس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء وقادة أمنيون انه تم بحث "الوضع الأمني في البلاد بعامة وفي مدينة طرابلس ومحيطها بخاصة، واطلع من قائد الجيش على التدابير التي تقوم بها قوى الجيش لضبط الوضع الأمني وإعادة الهدوء الى المدينة ومحيطها". وأضاف ان المجلس أعطى "التوجيهات اللازمة للجيش وقام بتوزيع المهام على الوزارات والإدارات والأجهزة المعنية. وأبقى على مقرراته سرية وفقا لنص القانون، وأبقى اجتماعاته مفتوحة".
وقد ارتفعت حدة التوتر في المدينة بشكل كبير منتصف الاسبوع الماضي عندما قتل 22 من سكانها السنة على ايدي القوات السورية بعد ان اجتازوا الحدود للانضمام الى التمرد المسلح المناوئ لنظام الرئيس بشار الأسد.
مواد متعلقة: 1. هدوء حذر يشوب مدينة طرابلس اللبنانية.. والجيش يمنع مظاهر التسلح 2. الإشتباكات تتجدد في مدينة طرابلس اللبنانية 3. إصابة 4 أشخاص بجروح في انتكاسة أمنية بطرابلس اللبنانية