القدس المحتلة: دعا حاخامات يهود جنود الاحتلال الإسرائيليين إلى التمرد على الخدمة في حال مخالفة الأوامر العسكرية لتعاليم التوراة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان الحاخامات طالبوا خلال وثيقة نشرتها جمعية "دعم اليهود في الجيش" بإتباع تعليمات واضحة بشأن الأوامر العسكرية التي تخالف الشريعة، وفي حال تلقي أوامر تنتهك حرمة يوم السبت بالنسبة لليهود، يعود الجندي للحاخام الرئيس قبل تنفيذ الأوامر. واستنكر الحاخامات طريقة التهجم على المدارس الدينية وطريقة تعامل وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك مع هذه القضية. وكان باراك قد قرر شطب المدرسة التلمودية "هار براها" من برنامج الخدمة العسكرية المكيف خصيصا للمتدينين ، معتبرًا إن "كل رفض لعصيان أوامر من جانب عسكري يعتبر خطًا أحمر". ويأتي قرار باراك عقب سلسلة من الحوادث التي اعلن فيها جنود علنًا انهم يرفضون المشاركة في عمليات إخلاء محتملة لمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. والجنود المعنيون يؤدون خدمتهم في إطار برنامج "يشيفوت هيسدر" ، وهو اتفاق مع المدارس التلمودية يتيح لهم القيام بواجباتهم العسكرية مع مواصلة دراسة الدين في الوقت نفسه. وهناك نحو 60 مؤسسة من هذا النوع في إسرائيل. واتخذ باراك قراره بعد رفض الحاخام ميلامد تلبية استدعاء من الوزير لتوضيح وجهة نظره. وينتمي اليعازر ميلامد إلى عائلة قومية معروفة. ووالده الحاخام زلمان ميلامد من مستوطنة بيت - ايل الدينية هو مؤسس "اروتز 7" ، اذاعة لليمين المتطرف. وتصدر عناوين وسائل الإعلام في صيف 2005 حين حض الجنود المتدينين على عصيان الأوامر عشية الانسحاب الإسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة. ودان اتحاد "يشيفوت هيسدر" موقف الجنود لكن الحاخام ميلامد رفض انتقاد طلابه. وكتب في رسالته "لقد رفضت التنديد بأعمال هؤلاء الجنود لأنهم تظاهروا لأسباب عادلة ، رغم ان مثل هذا النوع من الاحتجاج يجب ان يجري خارج الجيش". وقال الحاخام ديفيد ستاف الناطق باسم اتحاد "يشيفوت هيسدر" انه "يأسف لقرار وزير الحرب".مضيفا: "لست موافقًا مع الحاخام ميلامد لكننا سنناضل من أجل حقه في التعبير".