تساءل الكاتب الصحفى الامريكى " دان مورفي " هل يتراجع الرئيس محمد مرسي عن مواقفه التي أثارت غضب الآلاف من المصريين؟ أكد مورفي في مقالته المنشورة بصحيفة " كريستيان ساينس موينتور " الأمريكية اليوم أن من الصعب التنبؤ بما قد يحدث في مصر بعد دقيقة واحدة من الآن في ظل الاستقطاب الحاد الذي تواجهه البلاد .
واستنكر الكاتب تظاهر الآلاف حول القصر الرئاسي في الوقت الذي كان فيه مرسي نائما في بيته ، ربما كان يقيم إنجازاته الخاصة لوصوله في 6 أشهر إلي ما فعله الرئيس السابق حسني مبارك في 30 سنة وجلب مسيرات غاضبة للالتفاف حول القصر الرئاسي .
وقال أن تجاهل مرسي لاعتراض تيار سياسي وهو التيار العلماني علي الإعلان الدستوري الذي أعلنه مرسي الاستيلاء علي السلطة بجميع نواحيها يشبه ما فعله مبارك في السابق ، مضيفا أن " مرسي يري توسيع دور الدين في الدولة انتصار له "
ويري الكاتب أن تعامل مرسي كرئيس لجماعة الإخوان المسلمين وليس لكل المصريين أزعج العديد من الفئات التي انضمت للتيارات العلمانية .
وأشار مورفي أن التهم المزورة والملفقة التي اتبعها النظام السابق لمعاقبة المعارضين السياسيين انتقلت إلي الرئيس الجديد .
مستبعدا أن يتم رفض الدستور الجديد في ظل الشعبية الكبيرة التي تحظي بها التيارات الإسلامية في مصر أو أن يقدم مرسي بعض التنازلات للمتظاهرين أمام قصره الرئاسي مشيرا إلي أن حدوث ذلك يمثل انقسام سياسي قوي قد يؤدي لمصر إلي الهاوية .
يذكر أن دان مورفي ، صحفي أمريكي معني بشئون الشرق الأوسط ، يعمل بقناة بلومبرج الأمريكية وصحيفة كريستيان ساينس مونيتور المسيحية الأمريكية ومسئول عن تغطية أخبار الاضطرابات في مصر وليبيا .