شن الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، هجوما حادا علي المتظاهرين أمام قصر الاتحادية قائلا:" هؤلاء يريدون ليس إسقاط الرئيس فقط بل إسقاط الدولة المصرية بأكملها وتخريب مؤسساتها المنتخبة، لأنهم يعارضون من أجل المعارضة فقط وبشكل دائم لأن التيار الإسلامي هو في صدارة المشهد -وسيظل كذلك- رغم كراهيتهم الشديدة له ومحاربتهم بكافة الوسائل له، فهم يريدون إشعال الأوضاع في البلاد وتمزيقها وإدخالها في منعطف الفوضى كي لا تخرج مه أبدا"، مضيفًا:" فالتعرض لقصر الرئاسة لم يحدث مطلقا خلال 30 عاما سابقا، فكيف نسمح له أن يحدث بعد الثورة، فهيبة الدولة تتعرض لخطر من هؤلاء". وأضاف- في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط»- أن تحالف بعض القوى اليسارية والليبرالية تحت مسمى جبهة الإنقاذ الوطني هو محاولة لخداع الشعب تحت هذا المسمى، مؤكدا أنهم لم يجتمعوا إلا على محاربة الشرعية والشريعة ، وأن الأسم الحقيقي لتحالفهم هو جبهة الهدم أو التخريب الوطني، علي حد قوله.
وشدد عبد الماجد على أن تعليق بعض القضاة لعملهم بالمحاكم جريمة مكتملة الأركان، مشيرا إلى أن عمومية نادي القضاة الأخيرة تكشف أن النادي صار مسيساً ومخترقاً من أنصار النظام البائد، مؤكدًا أن القضاء يحتاج إلي تصحيح نفسه بنفسه من الداخل، بعيداً عن مصالح بعض الأشخاص الذين يستخدمون النادي لحماية أنفسهم من الملاحقة.
وحول اعتراض متظاهري الاتحادية وميدان التحرير علي الإعلان الدستوري ومسودة الدستور تابع :"أري أنهم لم يقرأوه أو يفهموه بعين الواعي للمصلحة العليا للبلاد، لذا أعتقد أن المعارضين له ليس هدفهم النقد البناء أو المعارضة الشريفة، ولكن أرى أن هدفهم الحقيقي هو هدم وإسقاط الشريعة والشرعية من الدستور، وبالتالي إسقاط الرئيس المنتخب حتى تخلو البلاد لهم ويعيدونها للعصر البائد بهدف حماية مصالحهم الشخصية فقط، والدليل على ذلك ما نراه هذه الأيام في مليونيات التحرير من الاندماج الواضح بين فلول ورموز النظام السابق أمثال أحمد شفيق ومع من يتحدثون باسم الثوار أمثال حمدين صباحي والبرادعي وغيرهم من الرموز أدعياء الثورة".
وأضاف عبد الماجد:" المشهد الحالي ليس له معني سوي الحرب والرفض للإسلام وشريعة الله في الأرض وليس الإعلان الدستوري والدستور".
يذكر أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات للاعتصام أمام قصر الاتحادية مع قوات الأمن.