أكدت تقارير صحفية اليوم الأحد، أن عدد من الرموز الدينية والشخصيات العامة المنتمية للطوائف المسيحية المصرية، أن موقف المسيحيين المصريين من الاستفتاء المزمع على الدستور، لا يمكن للكنائس من خلالها التدخل في اختيارات الأفراد، وقال بعضهم إنهم ينتظرون موقف القوى الوطنية المدنية. وأكد الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة أن الكنيسة الأرثوذكسية لن تتدخل في مشاركة الأقباط في الاستفتاء على الدستور الجديد والمقرر إجراؤه في 15 ديسمبر الجاري، مضيفاً "نحن لا نقود شعب الكنيسة وكل فرد له الحرية الكاملة في أن يعبر عن رأيه كيفما شاء".
ويقول رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية "نحن في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات القوى الوطنية بشأن الاستفتاء على الدستور ونحن ملتزمون بما سيخرجون به من قرارات سواء بالمشاركة أو بالمقاطعة إلا أن ذلك لا يعنى أننا نتدخل في اختيارات الشعب القبطي"، مضيفا "في النهاية تبقى الحرية مكفولة لكل فرد في التعبير عن رأيه كيفما يرى"
ويضيف صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية "لا نفرض رأينا على احد من الشعب وكل فرد أدرى بحاله وكل يصوت حسبما يتراءى له خاصة أنه الآن لا توجد أمية سياسية وكل فرد أصبح مدركا وملما لمعطيات العمل السياسي وبالتالي نحن ليس أوصياء على احد".
وتابع "أتوقع أن يصوت المسيحيون بلا على الدستور لكنى بالطبع لا أروج لذلك ولا أنادى به وهى فقط مجرد توقعات".
ويؤكد المفكر القبطي كمال زاخر منسق حركة العلمانيين الأقباط "لا يوجد موقف عام يجمع الأقباط من الاستفتاء على الدستور أو أي قضية سياسية أخرى خاصة بعد تغير كثير من المعطيات السياسية بعد ثورة 25 يناير" مشيرا إلى أن "تقزم الدور السياسي للكنيسة المصرية سيمنعها من التدخل فى توجيه الشعب القبطي خلال الاستفتاء".
وأشار هاني الجزيري عضو المجلس الاستشاري القبطي "نحن ضد مقاطعة الاستفتاء وسنخرج لنقول لا"، مشيرا إلى "وجود تنسيق مع القوى الوطنية المختلفة لاتخاذ موقف موحد".
وأستكمل "لا أرغب في النظر إلى موقف المسيحيين من الاستفتاء على الدستور باعتبارهم فصيلا دينيا ولكن نحن مصريون في الأساس ونمثل جزءا من القوى الوطنية الموزعة على التيارات اليسارية والناصرية والليبرالية".
وشدد إلى أن "الكنيسة المصرية لن يكون لها دور في استفتاء الأقباط على الدستور مثلما كان الحال في السابق ولن تتدخل بالسلب أو بالإيجاب في تحديد اتجاه الأقباط في الاستفتاء".
جدير بالذكر أن الرئيس محمد مرسي دعا المواطنين للاستفتاء على الدستور في منتصف الشهر الجاري بعد انتهاء الجمعية التأسيسية من صياغته، وبعد انسحاب ممثلي الكنائس المصرية لاعتراضهم على عدد من المواد. مواد متعلقة: 1. الأزهر والكنيسة الأسقفية: الحوار بين الأديان يحقق رفعة الوطن 2. وزير القوى العاملة بالغربية: "الكنيسة" لم تنسحب رسميا 3. الكنيسة تؤكد استمرار في الانسحاب من «التأسيسية»