أكد الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، أن تظاهرات أمس والتي كانت تحت أسم "الشرعية والشريعة" كانت بمثابة استفتاء علي شعبية الرئيس ومدي دعم الشعب لقراراته، وقد كان من أعظم أيام ثورة 25 يناير علي الإطلاق، بعد الحشود الهائلة التي شاركت، والتنظيم الجيد والسلمية التي اتسمت بها التظاهرات، لافتا إلي أن فترة الأسبوعين المقبلين لحين الاستفتاء علي الدستور وقت مناسب بدرجة كبيرة لطرح وتقديم الدستور للشعب لمناقشته واستكمال الحوار المجتمعي بشأنه، وبذلك يظهر الأمل الكبير أمام الجميع لإنهاء الفترة الانتقالية العصيبة، ولتعود مصر إلي دولة المؤسسات والعمل علي التحول الديمقراطي والنهضة. وحول تهديد البعض بالتصعيد ضد الدستور، قال - في تصريح ل"شبكة الإعلام العربية "محيط": "يجب علي من يطلقون تلك الدعوات أن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم - إذا ما كانوا وطنيون حقا- فعليهم أن يهدءوا من روعهم ويتفهموا ظروف بلادهم ويساندوا رئيسهم بدلا من المعارضة الدائمة والمطلقة لكل شيء"، لافتا إلي أنه انكشفت الأقنعة عن الجميع، وأتضح من يعمل لصالح الوطن ومن يعمل ضده، لكن الشعب لن يسمح للبعض بهدم الدولة، علي حد قوله.
وحول قول القوي الليبرالية واليسارية أن الشعب مؤيد لمواقفهم، نفي عبد الغني ذلك جملة وموضوعا قائلا: "هذا عار تماما عن الصحة، فهم لا يملكون أي حجة لإثبات صحة موقفهم، خاصة بعد مليونية "الشرعية والشريعة"، لكنهم حاولوا خداع البعض من خلال وسائل الإعلام المضلل، كما أنهم متناقضون أيضًا، فهم يدعون أن الإسلاميين يخدعون الشعب، فكيف إذا ما كان الشعب معهم يقف في صف الإسلاميين، ويقولون أن المجتمع في حالة استقطاب وهذه كلها حجج الفاشلين الذين يبحثون عن أي طوق للنجاة لتبرير فشلهم الذريع، ولإيجاد أي مخرج يخفي عدم تواجدهم بالشارع، فهؤلاء يرون أنفسهم أفضل وأذكي من الشعب وينصبون أنفسهم أوصياء علي الشعب وفي مكانة أعلي منه، لأنه سيد الجميع". مواد متعلقة: 1. «صفوت عبدالغنى» يُهاجم «حمزاوي».. ويطالب بمحاكمته 2. «صفوت عبد الغني»: النائب العام «وصمة عار» 3. "صفوت عبدالغني" ل"محيط": مستمرون لحين تطبيق الشريعة