أكد أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، أن الجمعية التأسيسية قامت بسلق الدستور الجديد في ظلام الليل، ضاربة عرض الحائط بكل أطياف الشعب المصري الرافضة له من العمال والفنانين والصحفيين والإعلاميين والمرأة والأقباط، ودون أن تأخذ الجمعية بالاقتراحات التي قدمتها القوي المدنية لها، وبالتالي فإن الدستور سيولد ميتا ومشوها ومختلا، رغم أن الرئيس مرسي وعد سابقا بأن الدستور سوف يكون بالتوافق وأنه رئيسا لدولة مدنية وليست دينية لكنه يبدو أنه يتراجع عن الوعود التي قطعها علي نفسها، دون أن يتراجع عن قراراته الغير منطقية المتمثلة في الإعلان الدستوري. وأشار في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط» إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني ستجتمع مساء اليوم لتحديد كيفية التصعيد والخطوات التي ستأخذها مستقبلا رفضا للإعلان الدستوري، وأن خيار العصيان المدني هم في الطريق لاتخاذه وسيقوموا بالإعداد له ودراسته جيدًا، حيث أنه يجب أن يكون بعد التنسيق مع النقابات والهيئات المختلفة وسيسبقه تنظيم إضرابات، وسيكون في مقدمتها احتجاب للصحف المعارضة والحزبية يوم الثلاثاء القادم، كذلك تسويد لشاشات الفضائيات المعارضة أيضًا.
وشدّد على ضرورة عدم اعتراف الرئيس بدستور الجمعية التأسيسية، وألا يطرحه للاستفتاء الشعبي، لأنه هذا سيكون ضربة النهاية لشرعيته، وسيرفع الجميع المطالب التي تنادي بإسقاطه وإفقاده للشرعية، خاصة أن هذا الدستور سيكون أحادي التوجه بمعني انه سيكون أعور بعين واحدة، والخاصة بالسلفيين والإخوان المسلمين، وسنظل دائما في خلاف بشأنه، لافتا إلي أن جميع من تم تصعيدهم أمس بالجمعية التأسيسية بدلا من بعض الأعضاء المنسحبين هم من السلفيين و"الإخوان"، وهناك بعض الأعضاء لم يتحدث بكلمة واحدة داخل الجمعية، وبعضهم حضر لأول مرة. مواد متعلقة: 1. عضو ب« المصري الديمقراطي» ل«محيط»: لن نتراجع عن إسقاط «الإعلان الدستوري» 2. «المصري الديمقراطي» ل«الرئيس»: رد فعل الشارع اقوي مما تتخيل 3. المصري الديمقراطي ب «أسيوط»: دعوة الاخوان للتظاهر "مخطط حرب"