واشنطن : ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية الجمعة أن وثائق تظهر شحن الالاف من أقنعة الغاز والبذلات الواقية من الاسلحة الكيمائية إلى معاقل العقيد الليبى معمر القذافى المتبقية على مدار الاسابيع الاخيرة تثير تساؤولات جديدة حول ما إذا كانت قوات هذا النظام البائد مازالت تضع يدها على غاز الخردل المميت. وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى إن وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) ومنظمة مراقبة دولية قالتا إن مخزونات القذافى المتبقية آمنة لكن اكثر من 11 الف طن من غاز الخردل مازالت مخزونة فى هذه الدولة التى افتقدت فجأة إلى قيادة مركزية قوية ويتم التسلل فيها إلى الاسلحة بسرعة وسهولة. وأعرب الثوار الليبيون عن قلقهم من احتمال امتلاك فلول القذافى غاز الخردل واستخدامه فى اللحظة الاخيرة لوقف زحف الثوار وقالوا إن مخاوفهم هى احدى الاسباب التى تدفعهم إلى التحرك بحذر اثناء محاولتهم طرد انصار القذافى من مسقط رأسه فى سرت والمقار العسكرية الرئيسية فى صحراء الجفرة. واعادت الصحيفة إلى الاذهان استخدام القذافى الاسلحة الكيمائية قبل ذلك اثناء الحرب فى تشاد المجاورة عام 1987 غير انه وافق على تفكيك اسلحة الدمار الشامل فى عام 2003 مقابل التقارب مع الغرب وانه لاثبات حسن نيته امر بتدمير 3300 قذيفة مدفعية كان من الممكن ان تستغل فى استخدام الاسلحة الكيمائية .. غير ان الصحيفة قالت إن مخزونات غاز الخردل اكبر من ان يتم التخلص منها.