الخليل: هددت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم تجديد التفويض الممنوح للمراقبين الدوليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية والذي يرمي إلى مراقبة أي انتهاكات للقانون الدولي في هذه المدينة. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني آيالون قوله إن "مستقبل هذا البرنامج غير مضمون" مشيرا إلى أن حكومته لن تقوم بتجديد البرنامج "بشكل تلقائي". وأضاف أيالون أن الخارجية الإسرائيلية ينبغي أن تنظر بدقة في قرار تمديد عمل المراقبين الدوليين في الخليل لستة أشهر قادمة. يذكر أن التواجد الدولي في مدينة الخليل بدأ منذ عام 1997 ومن المقرر أن ينتهي في نهاية الشهر الحالي. ويحتاج المراقبون لتجديد التفويض الممنوح لهم لفترة ستة أشهر تالية اعتبارًا من أول فبراير/شباط القادم وذلك من جانب الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء للحصول على شرعية البقاء في المدينة. وتنتمي القوات الدولية المنتشرة في مدينة الخليل إلى ست دول هي النرويج وإيطاليا وسويسرا وتركيا والدنمارك والسويد وتتعرض لاتهامات بالانحياز إلى جانب الفلسطينيين يوجهها لهم الإسرائيليون في المدينة. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن السفير النرويجي في تل أبيب جاكين جورن ليان قوله إن "قوة المراقبين الدوليين تلعب دورًا هاما كما تسهم في الحياة المدنية في الخليل وتوفر شعورا بالأمن لدى الفلسطينيين الذين يعيشون هناك". وأضاف أن القوة لم تتلق أي إخطارات من الحكومة الإسرائيلية بنيتها عدم تجديد التفويض الممنوح لها لفترة ستة أشهر قادمة مشيرا إلى أن بلاده تعتزم مواصلة الإسهام في القوة طالما استمرت في لعب دور إيجابي في تنمية مدينة الخليل وطالما استمرت الرغبة في بقائها هناك. يذكر أن قوة المراقبين الدوليين تم تشكيلها عقب قيام متطرف إسرائيلي يدعى باروخ جولدشتاين بارتكاب مذبحة بحق الفلسطينيين في عام 1994 حينما قتل 29 فلسطينيا خلال صلاتهم في الحرم الإبراهيمي.