يقول دبلوماسيون وخبراء إن هناك زيادة مثيرة للقلق في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، لكن هذا ربما يكون ناجما عن حدوث عنق زجاجة في تصنيع وقود المفاعلات وليس محاولة للإسراع بتجميع مادة يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر دبلوماسي كبير "السؤال هو: عند أي نقطة سيعبرون المرحلة الحساسة... متى ندخل منطقة الخطر؟... هل سيفضلون أن يختاروا طواعية البقاء بعيدا عن تلك النقطة؟"
وأظهر تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر أن إيران توقفت فجأة في أواخر سبتمبر أيلول عن تحويل غاز اليورانيوم المخصب إلى درجة تركيز 20 %إلى مسحوق أوكسيد لصنع وقود مفاعل أبحاث طبية في طهران ، وحيث أن نشاط التخصيب الإيراني استمر في ذات الوقت بنفس القوة كان التوقف يعني أن مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب زاد بنحو 50 % إلى 135 كيلوجراما في نوفمبر مقارنة بالمستوى الوارد في التقرير ربع السنوي السابق الصادر في أغسطس آب.
وعن التوقف الذي ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال مسؤول بمخابرات دولة تشتبه في أن إيران تسعى لتطوير قدرة على صنع سلاح نووي "هذا أمر محير للغاية".
وأضاف أن هذا ربما كان يرجع إلى خلل فني أو ربما كان "بالونة اختبار" لمعرفة رد فعل الغرب.